وزير الشؤون الدينية والأوقاف: أبو عبد الله غلام الله نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله تعرض أموال الزكاة للتحويل عن مسارها، مضيفا أنها لا يمكن لها أن تسرق لسبب بسيط كون الزكاة لا تجمع ولا توزع نقدا، بل تتم العملية عبر حسابات جارية وتوزع على مستحقيها عن طريق صكوك بريدية وحوالات. * وأرجع وزير الشؤون الدينية والأوقاف خلال افتتاحه أمس الدورة التكوينية في الإدارة الاقتصادية والمالية لمؤسسات الزكاة التي تنظمها كلية العلوم الاقتصادية والتسيير بدار الإمام، التشويه الذي يتعرض له صندوق الزكاة، إلى ما تروجه بعض الجمعيات والأشخاص الذين حرموا من جمع الزكاة وتوزيعها مثلما يريدون، حيث قال إن "من حرموا من جمع الزكاة هم من ينادون بمقاطعة الصندوق" في إشارة أيضا إلى ما يقوم به بعض المتدينين ممن يعرفون بالسلفيين. * وكشف غلام الله أن جمع وتسيير أموال الزكاة كان عقدة كبيرة في أول الأمر، عندما جاءت فكرة الصندوق بعد ما لوحظ أن أصحاب الأموال "يتخلصون من زكاة أموالهم دون مراعاة استعمالها في الأوجه الشرعية"، حيث بدا من كلام الوزير أن الهدف من إنشاء صندوق الزكاة كان أيضا مراقبة الوجهة التي تذهب إليها تلك الأموال من مستحقي الزكاة أو جهات أخرى. * ولمزيد من التنظيم لكيفية جمع وتوزيع الزكاة، ستتكفل الجامعة الجزائرية المتمثلة في كلية الاقتصاد والتسيير بالخروبة وجامعة البليدة بإيجاد الصيغة الملائمة لذلك تحت إشراف المركز الإسلامي للبحوث والتدريب بجدة التابع للبنك الإسلامي للتنمية، الذي بدأ بتكوين محافظي الأوقاف ومندوبي الولايات في دورة تدريبية بدار الإمام تدوم إلى غاية 21 جانفي في "الإدارة الاقتصادية والمالية لمؤسسات الزكاة"، وأكد الوزير أن التكفل بصيغ إدارة أموال الزكاة سيكون للجامعة الجزائرية التي تملك الكفاءات العلمية لذلك.