صورة من الارشيف أكد مصدر أمني مسؤول أن السنة الماضية عرفت تدفقا غير مسبوق لكميات كبيرة من الكيف المعالج، والقنب الهندي بالحدود الغربية، فاقت كميات ما تم حجزه طيلة ما سبقتها من سنوات، حيث بلغت الكمية المهربة والتي تم حجزها على مقربة من الحدود الجزائرية المغربية أزيد من 13 طنا، أي ما يعادل ما كانت تحجزه وحدات حراس الحدود وفرق الجمارك خلال أكثر من 6 سنوات على الأقل. * واعتبرت العديد من الأوساط أن تلك الكميات المحجوزة خلال سنة 2008 لم تكن إلا نتيجة تكثيف للدوريات وتغطية معظم الشريط الحدودي الذي يربطها مع دول الجوار مما مكن عناصر حرس الحدود والجمارك من إحباط تهريب أطنان من المخدرات العابرة للحدود باتجاه مصر ودول أخرى تتغذى من الكيف المغربي وتتخذ من الجزائر معبرا رئيسا لتمرير تلك السموم. * وتفيد المعطيات المتوفرة أن العديد من المتهمين هم من جنسيات مختلفة، وفي مقدمتهم مغاربة وماليون إلى جانب شبكات محلية تعمل على تسهيل مرورهم عبر الحدود بعيدا عن أعين حرس الحدود وعناصر الأمن، كما صنفت مصادر أمنية مسؤولة الجزائر على أنها تحولت الى معبر بامتياز للمخدرات بأصنافها سيما تلك التي تصنف ضمن الخمسة نجوم. * وفي سياق متصل، كشفت جهات تشتغل على ملف التهريب أن معظم العمليات التي تم إفشالها جرت في أيام عطل وأعياد، لاعتقاد المهربين أنها مناسبات ومواسم تجعل حرس الحدود وعناصر الأمن في غفلة من أمرهم، أين أثبتت العمليات التي تم إحباطها مؤخرا عكس توقعات بارونات المخدرات، حيث تمكن حرس الحدود خلال السنة المنقضية 2008 من إحباط اكبر عمليات التهريب، أولها كانت في اليوم الثاني لعيد الأضحى، والثانية تم إحباطها خلال فترة الفيضانات التي عاشتها ولاية بشار شهر أكتوبر الماضي، وعملية أخرى تم إفشالها نهاية شهر مارس 2008، بينما تم توقيف بارون مخدرات بالوسط الحضري من طرف عناصر الأمن شهر رمضان وتحديدا وقت صلاة الجمعة، وهي الفترات والمواسم التي اعتادت الجهات الأمنية أن تتوقع من خلالها الأسوأ في ما يخص عمليات التهريب.