تمكنت مصالح الدرك على المستوى الوطني من حجز حوالي 11 طنا من الكيف المعالج خلال الأشهر الستة من السنة الجارية أغلبها بالحدود الجنوبية الغربيةببشار تم تهريبها من المغرب، وهو ما يعادل ضعف الكمية المحجوزة سنويا من طرف نفس المصالح. * وقالت مصادر تشتغل على الملف إنه "رقم قياسي" مقارنة بسنوات سابقة. * و فيد المعطيات المتوفرة لدى "الشروق اليومي" من خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، أن مصالح الدرك قامت بحجز 10.802 كغ من الكيف المعالج في الفترة الممتدة من شهر جانفي إلى جوان الماضي بقيمة مالية تعادل 108 مليار سنتيم، فيما تجاوز عدد قضايا التهريب التي تمت معالجتها خلال هذه الفترة 1704 قضية. * وتم تسجيل أكبر المحجوزات بولاية بشار، حيث تم حجز 4 أطنان من الكيف المعالج كانت مهربة على متن سيارات رباعية الدفع إضافة إلى ولاية تلمسان لموقعها على الحدود مع المغرب إضافة إلى اكتشاف حقول لزراعة الأفيون تمتد على مساحة 31 هكتارا بولاية أدرار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، مقابل حجز 2510 نبتة قنب هندي بهذه الولاية التي تحول فيها بعض الفلاحين إلى زراعة حقول الحشيش لتحقيق الإنتاج محليا. * وتكشف هذه المعطيات، أن شبكات تهريب المخدرات تحولت إلى النشاط بالحدود الجنوبية الغربيةببشار بعد تضييق الخناق عليها بالحدود مع ولاية تلمسان، حيث كشفت تحقيقات أمنية، أن المهربين النشطين على مستوى هذه الحدود أصبحوا يدخلون كميات محدودة جدا وتفادوا المغامرة بعد سلسلة الخسائر التي تكبدوها منذ بداية السنة الجارية ليتجهوا إلى الحدود مع ولاية بشار. * وقال مسؤول سامي بقيادة الدرك الوطني، في تعليق على حجز كميات كبيرة من المخدرات هذا العام، أنها "نتاج المخطط الأمني الذي تبنته قيادة الدرك الوطني بتكثيف التغطية الأمنية للحدود" ورفع عدد الأفراد الذين أصبحوا مدعمين بعتاد متطور، إضافة الى تنسيق العمل بين حرس الحدود والفرق الإقليمية للدرك وسرايا أمن الطرقات تنفيذا لتعليمات اللواء بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني في آخر زيارة ميدانية له للحدود الغربية، واعتمد حرس الحدود على تكثيف الكمائن والدوريات المتنقلة على طول الشريط الحدودي مع تفعيل العمل الإستعلاماتي لإحباط أية محاولات تهريب الحشيش إلى الجزائر.