في الوقت الذي تمنع فيه مصر تدفق غضب حناجر الفنانين بأغاني مؤيدة لغزة ومستنكرة لهمجية العدوان الصهيوني، مثلما حدث مع الموسيقار نصير شمة المقيم بالقاهرة، والذي فوجئ بالأمن المصري يمنعه من تصوير قصيدة "لغزة ألف قبلة" بمقر بيت العود العربي بالقاهرة، بدعوى عدم حصوله على تصريح أمني بالتصوير. * خرج المغني الأمريكي "مايكل هارت"، ابن دولة لا يتقن قادتها لغة السلام في العالم، بأغنية غاضبة، اختصر فيها كرهه لسياسة إسرائيل وهمجيتها "اللعينة" التي مارستها على أبرياء غزة. وراح هارت الذي يعد المغني الأمريكي الوحيد الذي غنى لأجل فلسطين، يتحدث بلسان أبناء غزة وكأنه عربي مسلم قرر الجهاد، بكلمات جريئة لم يكسر حماسها وقوتها الخوف من الغطرسة الصهيونية، مرددا على وقع مشاهد الدمار وصور جثث الشهداء التي لاتزال تنتشل من تحت الردم "لن نركع.. يمكنكم حرق مساجدنا ومنازلنا ومدارسنا.. لكن أرواحنا لن تموت.. لن نسقط دون قتال في غزة الليلة..". * الفنان الأمريكي انتقد في أغنيته أيضا من اسماهم "بالقادة العرب المزعومين"، الذين لم تمنع "كلماتهم العاجزة" حسب ما تضمنته الأغنية سقوط القنابل مثل "المطر الحمضي". * وارتأى ان تنساب كلمات أغنيته على وقع نغمات البيانو الذي يجيد مداعبته برقة وبراعة كبيرة، كاشفا عبر موقعه الالكتروني عن تأثره الكبير لما لاقته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونوروا" من هجوم إسرائيلي، ودعا محبيه في كل العالم إلى التبرع لنجدة الغزاويين، قبل ان يذكر في ذات الموقع انه كان ينوي التبرع بعائدات مبيعات اغنية "لن نركع" إلى أهالي غزة، لكن الأمر تعقد لأسباب ذكر انها فنية، وعلى هذا الأساس قرر جعل الأغنية تحت تصرف الجميع دون أي مقابل.