تمت ترقية 720 مفتش شرطة إلى رتبة ضباط شرطة وضباط شرطة النظام العمومي، من بينهم ضحايا تفجيرات انتحارية، وكان هؤلاء قد أدوا اليمين صباح الجمعة بمجلس قضاء العاصمة. * وأفاد عميد أول شرطة جمال مرسي، مدير المدرسة العليا للشرطة بشاطوناف، أن أعوان الشرطة برتبة مفتشين وحفاظ نظام عام يملكون خبرة في سلك الشرطة تصل الى 20 عاما بالنسبة للعديد منهم، كانوا قد خضعوا لتكوين لمدة 6 أشهر على مستوى المدرسة العليا للشرطة بشاطوناف بعد اجتيازهم مسابقة داخلية، وتم منحهم صفة الضبطية القضائية مما يخول لهم الإشراف على التحقيقات الأمنية. * ويتوزع الوفد الذي أدى القسم صباح أول أمس، على 196 ضابط شرطة في النظام العمومي و322 ضابط شرطة قضائية في الاستعلامات والشرطة القضائية. * وأضاف عميد أول شرطة مرسي في تصريح صحفي، أن مفتشي الشرطة خضعوا لتكوين نظري لمدة 6 أشهر إضافة الى دروس تطبيقية نموذجية على مستوى المدرسة، وأضاف في رده على أسئلة "الشروق اليومي"، أن التكوين ساير تطورات الوضع الأمني والمشاكل الأمنية "هؤلاء خضعوا لتأهيل وترقية معارفهم تماشيا مع التطورات الأمنية الراهنة منها قانون المرور الجديد، العنف في الملاعب، المسيرات...". * وقال مصدر أمني مسؤول آخر ل"الشروق اليومي"، إن منح هؤلاء صفة الضبطية القضائية يخول لهم صلاحيات إجراء التفتيش في القضايا الأمنية، الوضع تحت النظر ومتابعة التحقيقات الأمنية. * ولفت انتباهنا وجود ضباط شرطة معؤقين حركيا منهم ضابط مسن كان يتنقل بالعصي حضر لأداء القسم، وأفاد مصدرنا إنه ضحية التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر المجلس الدستوري ببن عكنون مما أدى الى بتر ساقيه وهو ليس الضحية الوحيدة، وأوضح مصدرنا إنه خضع لمسابقة داخلية وتكوين ولم يستفد من أية امتيازات في ترقيته الى ضابط شرطة، وشدد مصدرنا على التوضيح على أن ذلك ليس ترقية أو رتبة، بل منح صفة الضبطية القضائية حتى يتسنى لهؤلاء تطبيق أحكام القوانين والمراسيم والقيام بمهامهم وفق صلاحيات تخولها لهم هذه الصفة. * واستفسرت "الشروق اليومي" أيضا عن القرار الذي اتخذته مؤخرا مديرية الوظيف العمومي بإلغاء منح شهادات معادلة بالنسبة لمفتشي الشرطة الذين قاموا بمتابعة دراساتهم الجامعية وحصلوا لاحقا على شهادات ليسانس، ليوضح إطار في المدرسة العليا للشرطة "أن مديرية الوظيف العمومي هي التي تفرض الشهادات حسب الاحتياجات". * وكشف على صعيد آخر، أنه يجري التفكير حاليا في تعليم موظفي الشرطة اللغة الصينية بالنظر الى التوافد الكبير للرعايا الصينيين على الجزائر لتسهيل التعامل معهم وحتى اللغات المنطوقة الإفريقية حتى يكون الشرطي الجزائري مواكبا لكل التغيرات.