رئيس المجلس الأعلى للدولة الجنرال محمد ولد عبد العزيز أعلن المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا الجمعة عن تنظيم انتخابات رئاسية في السادس من جوان 2009. وقال المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في انقلاب في السادس من أوت في بيان أن رئيس المجلس الأعلى للدولة الجنرال محمد ولد عبد العزيز أخطر الحكومة باتخاذ كل التدابير الضرورية للتحضير في أفضل الظروف الممكنة للانتخابات الرئاسية المقبلة. * من جهة أخرى، قرر الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله العودة إلى مسقط رأسه بلمدن بعد أن منعته السلطات الأمنية من دخول العاصمة نواقشط الخميس مع عدد من أفراد عائلته وبعض المقربين منه. وتم توقيف موكب الرئيس المخلوع من طرف قوات تابعة للجنرال أحمد ولد بكرن في مدينة "واد الناقة" على بعد خمسين كلم شرق العاصمة وطلب من المرافقين له مغادرة المكان وسط إجراءات تفتيش وصفت بالنوعية ومصادرة عدد من وثائق المرافقين له وبينهم وزراء سابقون. * وقد قرر ولد الشيخ عبد الله وأفراد أسرته العودة إلى قرية "لمدن" بعد أن منع من دخول العاصمة نواقشط التي كان من المقرر أن يلقى فيها خطابا جماهيريا مساء الخميس يطرح من خلاله مبادرة جديدة لحل الأزمة القائمة منذ استيلاء الجيش على السلطة في أوت 2008. * وقال الناطق باسم الرئيس المخلوع الأستاذ أحمد ولد صمب ل "الشروق" إن السلطات منعت قادة الجبهة من الوصول إلى منزل رئيس البرلمان الموريتاني مسعود ولد بلخير في قرية "تيفريت" وفرضت طوقا أمنيا على المكان وصادرت وثائق السيارات كما منعت بعض القادة من العودة لنواقشط في انتظار صدور أوامر من السلطات الأمنية بالسماح لهم ومن بينهم الأمين العام للرئاسة سابقا بيجل ولد حميد والساموري ولد بي والوزير حبيب ولد حمديت والوزير السابق محمد ولد أخليل قبل أن تتراجع في وقت لاحق للسماح لهم بمغادرة نقطة التفتيش الرئيسية شرق العاصمة نواقشط. * ومن جانبها، قالت السلطات الأمنية التي منعت قادة الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية من مغادرة العاصمة نواقشط إن الأمر يتعلق بتفتيش عادي بهدف التأكد من سلامة الأوراق التي بحوزة قادة الجبهة، كما أن أحد سائقي السيارة لايمتلك رخصة سياقة وبالتالي غير مسموح له بقيادة السيارات في إشارة إلى "بيجل ولد حميد" الذي رفض الرضوخ للشرطة وظل في سيارته مع مرافقيه ومرشح الرئاسيات السابق ألاسان أمادو إلى غاية السماح له بالعودة إلى نواقشط.