مكنت عملية اختراق أفراد من فصيلة الأبحاث بقيادة الدرك الوطني لشبكة دولية مختصة في تهريب الممتلكات الثقافية والتاريخية، من توقيف أبرز عناصرها واسترجاع قطع أثرية نادرة كانت مهربة الى تونس ومنها الى فرنسا، وتوصلت التحقيقات الأولية الى أن الزبون، إسرائيلي. * تم صباح السبت، تحويل عناصر شبكة دولية مختصة في تهريب وبيع القطع الأثرية النادرة التي يمتد نشاطها من الجزائر الى تونس، ليبيا، فرنسا، وإيطاليا على وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة بتهمة تهريب والمتاجرة بقطع أثرية. * وتعود وقائع هذه القضية، حسب عرض خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، الى ورود معلومات الى فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بتبسة حول نشاط شبكة دولية مختصة في تهريب والمتاجرة بالآثار، وتم تفعيل العمل الإستعلاماتي، حيث توصلت أولى التحريات الى تحديد هوية أحد أفراد الشبكة ويتعلق الأمر بالمدعو (ش.ل) المقيم بمدينة الشريعة بولاية تبسة، ليتم تسريب دركي من فصيلة الأبحاث في الشبكة بإذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة الشريعة وتمكن الشخص المتسرب من ربط الاتصال مع المهرب بعد اختراق الشبكة. * بعد 4 أيام من النشاط، توصل الدركي المتسرب الى جمع معلومات حول حيازة المهرب على قطعتين أثريتين، كان يريد بيعهما بمبلغ 850 مليون سنتيم، حيث أوهمه الدركي المتسرب بنيته في شرائهما لإعادة بيعهما أيضا، واتفقا على موعد ليتم نصب كمين وتوقيف المهرب متلبسا بحوزته تمثال مصنوع من مادة معدنية صفراء اللون قديم لأحد الملوك وتمثال ثاني لملكة. * وعثر المحققون على صور عديدة لقطع أثرية أخرى "نادرة ومختلفة" كانت محفوظة داخل فيديو هاتفه النقال، حسب خلية الاتصال، ويرجح المحققون أنها عينات للمتاجرة بها، وصرح المهرب أثناء التحقيق، أنه عثر على هذه القطع الأثرية النادرة بضواحي مدينة ثليجان منذ حوالي سنة، وكشف أن زبونا مغتربا يقيم بفرنسا، قال إنه يجهل هويته، عرض عليه مبلغ 800 مليون سنتيم، لكنه رفض حسب تصريحاته بحجة أن العرض لم يكن مقنعا، وأضاف أثناء التحقيق، أن تونسيا يعمل وسيطا بين المهربين الجزائريين والأجانب منهم إسرائيليين، حيث أكد أن زبونا يرجح أنه يهودي أعرب عن استعداده لشراء هذه القطع الأثرية النادرة التي تخضع للفحص لتحديد عمرها التاريخي وهويتها. * وقالت مصادر قريبة من التحقيق، أن المهرب التونسي معروف لدى مصالح الأمن الجزائري وورد اسمه في قضايا تهريب منها قضية موقع أثري يسمى هنشير وفيض اعمر ببلدية الحويجبات بولاية تبسة كان قد تعرض لعمليات حفر من طرف مهربين تونسيين نهبوا عددا من القطع الأثرية التي تعود إلى العهد الروماني. وكان ضابط بالمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية بجاية قد كشف في محاضرة سابقة حول التشريع وحماية الآثار، عن تفكيك شبكة إسرائيلية مختصة في تهريب الآثار في باتنة، مختصة في سرقة وتهريب التحف الأثرية من موقع المسرح الروماني في تيمقاد.