تم، خلال الثلاثي الأول من العام 2010، معالجة ثلاث قضايا تخص التهريب والمتاجرة بالقطع الأثرية النادرة، حسبما كشف عنه أول أمس رئيس الخلية الجهوية لحماية الممتلكات الثقافية المتمركزة بالمجموعة الولائية للدرك الوطني لسوق أهراس. وأوضح الرقيب الأول خالد ريغي على هامش افتتاح تظاهرة ''أبواب مفتوحة'' على الدرك الوطني بمقر ذات المجموعة، أن ذلك تحقق بعد تفكيك شبكة دولية تعمل على نهب القطع الأثرية وتهريبها، مضيفا بأنه تم إثر هذه العمليات استرجاع 33 قطعة أثرية تتوزع على 29 قطعة نقدية منها 28 برونزية وقطعة واحدة فضية من طرف فصيلة الأبحاث للدرك الوطني لأم البواقي. ومكنت هذه العمليات كذلك -يضيف ذات المصدر- من حجز واسترجاع تمثالين مجسمين لرجل وامرأة، الأول من البرونز والثاني من النحاس، من طرف فرقة الأبحاث للدرك الوطني لڤالمة. فيما قامت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لولاية تبسة بحجز واسترجاع مزهرية من الفخار وتمثال نصفي على شكل فرعوني من البرونز وذلك بمنطقة صفصاف الوسري بولاية تبسة. وأشار ذات المصدر إلى أنه وإثر ذلك تم توقيف ستة أشخاص أفرج عنهم مؤقتا، مضيفا بأنه فضلا عن ذلك تم خلال ذات الفترة اكتشاف 95 قطعة أثرية أخرى مختلفة الأشكال والأحجام تشمل تمثالا من الرخام كبير الحجم لامرأة ومهراسا وثوابت حجرية وحليا وأواني فخارية تعود إلى فترات قديمة معظمها إلى الحضارة الرومانية، وذلك إثر عديد الاكتشافات التي قامت بها هذه الخلية التي يمتد اختصاصها الإقليمي عبر 6 ولايات بشرق البلاد، فضلا عن باقي المجموعات الولائية بإقليم القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني إذا دعت الضرورة لذلك. وتتمركز المواقع الأثرية التي تم اكتشافها عبر ولايات كل من سوق أهراس وڤالمة وتبسة، كما أضاف رئيس ذات الخلية الذي أكد بأن طاقم خليته يسعى جاهدا لمكافحة ظاهرة تهريب وتخريب ونهب الآثار وذلك بالتنسيق مع المصالح المختصة على غرار مديريات الثقافة ومديريات المواقع الأثرية المصنفة وعديد الجمعيات المهتمة بحماية التراث. كما تقوم ذات الخلية بتنظيم أيام تحسيسية لشرح أهمية المحافظة على التراث والموروث الثقافي وتحسيس أفراد الوحدات الإقليمية بتركيز جهودهم على جمع المعلومات عن المهربين وإحباط مختلف عمليات النهب والتهريب، من خلال ''الأبواب المفتوحة'' المنظمة من طرف مختلف المجموعات الولائية للدرك الوطني بإقليم القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني.