مدير السجون مختار فليون كشف أمس، المدير العام لإدارة السجون، مختار فليون، عن تعديلات مرتقبة في المستقبل القريب تخص النصوص القانونية ذات الصلة بصحيفة السوابق العدلية للمساجين في إطار إعادة إدماجهم، بسبب ما يواجهونه من مشاكل وصعوبات تحول دون حصولهم على الاندماج الفعلي والعملي في الحياة الاجتماعية. * مشيرا الى ان العمل على هذا المحور قد بلغ نسبة 80 بالمائة، وكان ذلك نتاجا لعمل لجنة تم تنصيبها في هذا الشأن عكفت على إيجاد مجموعة من المقترحات للتكفل الجاد بالمحبوسين وتمخضت عن مجموعة من المقترحات والتدابير ستجسد في القريب العاجل. * هذه التصريحات جاءت ردا على الانشغالات التي رفعها رئيس جمعية أولاد الحومة وعدد من المختصين والجمعاويين في مجال التكفل بالطلبات التي تقدم بها محبوسون أبدوا نيتهم في الاندماج ومواصلة حياتهم الاجتماعية، رغم ما يواجهونه من ذهنيات وعراقيل إدارية. * وفي سياق إدماج المساجين، كشف فليون عن الانطلاق في حملات التشجير بالتنسيق مع المديرية العامة للغابات وذلك خلال شهر مارس القادم، بكل من ولايتي البيض والنعامة في إطار إنشاء 25 مؤسسة للبيئة المفتوحة خلال السنة الجارية، والتي تجري الأشغال حاليا بعشر منها ستستلم قريبا، وسيشارك السجناء الراغبون في العمل والتكوين عقب انتهاء عقوبتهم في تشجير آلاف الهكتارات في إطار مشروع السد الأخضر على أن تشمل العملية في السنة القادمة ولاية الجلفة والولايات المجاورة لها. * وسيستأنف الانطلاق في تشغيل المساجين، حسب فليون، بعد أن توقف بشكل ظرفي في فترات سابقة كانت فيها البلاد تمر بأزمة أمنية تجعل تبني هذا النمط نوعا من المجازفة. * وأثنى المدير العام لإدارة السجون على التجربة التي وصفها بالناجحة التي يمكن الاقتداء بها لجمعية أولاد الحومة التي تمكنت على مدار 3 سنوات من العمل من "طرد الأفكار الشريرة" والمساهمة في تغيير كثير من الذهنيات السلبية التي كان يحملها السجين، وأكد فليون أن الجمعيات ذات الصلة بقطاع المؤسسات العقابية ستستفيد من الدعم المالي مستقبلا ضمن برنامج دعم إصلاح السجون للاتحاد الأوروبي المقدر بحوالي 17 مليون أورو، وذلك بغرض تغطية بعض تكاليفها وتنظيم الملتقيات والخرجات الميدانية، سيما وان إدارة السجون تتعامل في الوقت الحالي مع حوالي 60 جمعية محلية بالعاصمة، إلى جانب جمعية اقرأ والكشافة الإسلامية الجزائرية وأولاد الحومة. * من جهتها، الكشافة الإسلامية الجزائرية نجحت في إعادة إدماج 120 سجين، 85 منهم خلال سنة 2008 من بينهم 30 شابا وامرأتان والبقية كلهم أحداث، وذلك ضمن مختلف الآليات والمهن وفي قطاعات عمومية وخاصة، وقد تم فتح 8 مراكز للكشافة في انتظار فتح سبعة مراكز أخرى وثلاثة مماثلة ستستلم خلال الأسبوع القادم، بكل من باتنة وبسكرة وتيسمسيلت للوصول مع نهاية سنة 2009 إلى 25 مركزا عبر 25 ولاية. * وسيعقد وزير العدل على مدار اليومين القادمين، اجتماعا يجمعه بمديري السجون لتسليط الضوء على سياسات الإصلاح المتبناة في المؤسسات العقابية بعد تنصيب المفتشية العامة ووحدة البحث وكذا تقديم تقارير عن وضعية كل مؤسسة وتقدير احتياجاتها المالية والبشرية.