أعلن المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج مختار فليون عن شروع المساجين في عملية التشجير شهر مارس المقبل، مؤكدا أن وزير العدل قد نصب لجنة مشتركة مع وزارة العمل والضمان الاجتماعي تعمل على إيجاد مقترحات حتى لا تشكل صحيفة السوابق العدلية عائقا على المحبوسين لولوج عالم الشغل، حيث أشار إلى أن 85 محبوسا أعيد إدماجه من طرف الكشافة الجزائرية. أوضح فليون أمس خلال نزوله ضيفا على فوروم "مجاهد" أن وزارة العدل تعاقدت مع الصناديق ووكالات التشغيل ودعم الشباب من أجل تمكين المحبوسين الذين تلقوا تعليما وتكوينا داخل السجون من الاستفادة من هذا البرنامج، مؤكدا بخصوص العائق الذي يقف في وجه المحبوسين الذين عادوا إلى المجتمع أن وزير العدل نصب لجنة مشتركة بين وزارة العمل والضمان الاجتماعي ووزارة العدل من إيجاد التدابير اللازمة لإزالة عائق صحيفة السوابق العدلية للحصول على منصب شغل وتجسيدها في الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا أن 3 نصوص قانونية هي قيد الدراسة ويتعلق الأمر بقانون 1972، قانون الإجراءات العقابية والقانون الخاص بالسجل التجاري. وأشار المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج الذي كان مرفوقا برئيس جمعية "أولاد الحومة" عبد الرحمن برقي، إلى أن إعادة الإدماج تتطلب ترتيبات قانونية والاستفادة من الصيغ التي وفرتها الدولة، مضيفا بأن جمعية "أولاد الحومة" ساهمت في ترقية النشاطات الرياضية داخل المؤسسات العقابية، حيث أكد فليون أن الكشافة الجزائرية تمكنت من إدماج 85 سجينا وقد تم فتح 6 مراكز للكشافة وسيتم عن قريب فتح 7 مراكز أخرى، حيث كشف عن إنشاء 25 مؤسسة للبيع المفتوح للمساجين الذي قضوا عقوبتهم والذي يندرج في إطار إصلاح المؤسسات العقابية. وفي ذات السياق، أعلن فليون عن الانطلاق في عملية التشجير سيقوم بها نزلاء المؤسسات العقابية بداية من شهر مارس المقبل في كل من ولايتي النعامة والبيض، وأشار إلى أن هذه العملية تندرج في إطار مشروع التشجير في الهضاب العليا وستمتد إلى ولايات أخرى في الآجال القريبة، كاشفا عن تنظيم ملتقى دولي بالجزائر لنقل التجربة الجزائرية في إعادة إدماج الأحداث، حيث أكد أن عدد المحبوسات المتواجدات في المؤسسات العقابية يتراوح ما بين 810 و820 سجينة. ومن جهته، قال رئيس جمعية "أولاد الحومة" عبد الرحمن برقي أنه يجب مواصلة العمل لإعادة إدماج الشباب المنحرف من خلال تنويع وترقية النشاطات الرياضية والترفيهية، مؤكدا أن الرياضة تعد من بين الوسائل لمكافحة الجريمة وإعادة إدماج الشباب المنحرف.