حصار بجميع اوجهه على غزة قال رئيس المجلس العالمي للماء، ردّا على سؤال الشروق بخصوص حرب المياه بالشرق الأوسط وبالضبط بفلسطين، مثلما يحدث في غزة، إنه "لا يوجد حلّ لمشكلة الماء التي يسميها الإعلام "حرب الماء"، سوى حلا جهويا وموحدا في إطار المجلس العالمي للماء والتعاون الدولي، وهو ما يساعد على السلام". * وأضاف السيد "لويك فوشون"، رئيس المجلس العالمي للماء المنشأ منذ 1987 والمتواجد مقرّه بفرنسا أن "الماء يجب أن يكون عاملا للسلام في كامل الشرق الأوسط وليس وسيلة للحرب، وهو ما سيُدرج في أشغال اللقاء العالمي للماء بحضور أربعين رئيس دولة وحكومة المزمع عقده شهر مارس المقبل بتركيا". * وأكد السيد فوشون للشروق، أن "مشكلة الماء في الشرق الأوسط، أي مجموع الأردن، جزء من لبنان وجزء من سوريا، أي الجولان، فلسطين وإسرائيل، فحلولها يجب أن تكون موحدة وشاملة، علما أنه توجد مشاريع كبرى في هذا الشأن حول استخراج المياه المالحة من البحر الأحمر وتحليتها لصالح الأردن، فلسطين وإسرائيل". * وقال رئيس المجلس العالمي للماء، إن المجتمع الدولي "يتمنى أن يُخصص جزء من المياه المحلاة على مستوى وحدات تحلية المياه الإسرائيلية لصالح فلسطين، خاصة لقطاع غزة في انتظار إنجاز محطة تحلية المياه، خاصة بقطاع غزة التي هي في طور الإنجاز والتي ستُسيرها السلطة الفلسطينية بمساعدة الخبرة الدولية باعتبار أن تسييرها صعب"، مؤكدا في السياق ذاته أن المختصين في الماء يحاولون الضغط على إسرائيل في هذا الشأن. ودعا إلى حوار دولي مبني على الاحترام المتبادل للوصول إلى حلول شاملة وجهوية حول الماء عبر تطوير واستغلال التكنولوجيا الحديثة، لأن الأرض فيها حسبه ما يكفي الجميع من الثروات الجوفية المائية، يجنّب المجمع الدولي أي نزاع و"لن تكون أي حرب بسبب الماء في المستقبل". * المختص الدولي السيد فوشون وبخصوص وضعية الجزائر، أكد أن السياسة المائية المعتمدة، هي عقلانية من حيث تحديد واستغلال الموارد والإعتماد على موارد أخرى مثل تحلية الماء ودعا إلى توعية تربوية للحفاظ على الماء والبيئة. كما طمأن الجزائريين قائلا "الجزائر لن تعرف أزمة ماء". * من جهته، أكد محافظ الجزائر في المجلس العالمي، الخبير مساهل أن الماء لايزال يُستعمل كوسيلة حرب وضغط على الفلسطينيين، حيث أنجزت إسرائيل الجدار العازل على أكبر مساحة من حوض جوفي مائي، حيث تضخ أكبر كمية في وقت لم تبق لقطاع غزة سوى كمية صغيرة لا تفي بالحاجة. *