دعا رئيس المجلس العالمي للمياه السيد لويك فوشون اليوم الاثنين بالجزائر إلى تثمين "دبلوماسية الماء" من أجل ايجاد حلول سلمية للنزاعات العابرة للحدود حول المياه سيما بالشرق الأوسط. وأكد السيد فوشون عند افتتاح الدورة الأولى لمجلس الوزراء العرب للمياه التي تعقد بالجزائر أن الدول العربية "تدرك أكثر من غيرها أهمية المياه في تشييد الحضارات و هو ما يستدعي ضرورة بذل جهود معتبرة من أجل ضمان توزيع منظم و منصف للمياه و الحفاظ عليها". وأضاف المتحدث أن توزيع المياه بين مختلف الاستعمالات (الزراعة و الصناعة و المنازل) يعد أهم انشغالات الحكومات منذ عشرات السنين مما أدى إلى نشوب العديد من النزاعات الإقليمية حول استغلال مصادر هذا العنصر الهام. وأضاف السيد فوشون يقول انه أضحى تثمين الدبلوماسية في هذا المجال ضرورة من أجل حل هذه النزاعات سيما في المنطقة العربية و الشرق الاوسط في اطار احترام القانون الدولي و سيادة الدول. من جهة أخرى ألح السيد فوشون على ضرورة الحفاظ على الموارد المائية في العالم من الاستهلاك المفرط و التلوث حيث لا يمكننا كما قال أن "نواصل مد الطبيعة بماء رديء النوعية". وأضاف في هذا الصدد أن "عدد سكان العالم في تزايد سريع و الدول العربية لا تخرج عن هذه القاعدة كون العمران قد اصبح موضوعا يحظى باهتمام واسع في حين تحولت المدن إلى قنابل صحية من الصعب تفكيكها". واستطرد قائلا أن "وقت الحصول على الماء بسهولة قد ولى" مشيرا إلى فرض قيود ضريبية على الاستهلاك المفرط للماء و تبذيره و تعزيز تقنيات استرجاع المياه المستعملة. كما أشار نفس المتحدث إلى التجربة "الجيدة للجزائر في مجال تسيير و ضبط توزيع المياه". ودعا السيد فوشون الدول العربية التي لم تنضم إلى المجلس العالمي للماء إلى الإلتحاق بهذا الفضاء الذي يضم حاليا 80 دولة و أكثر من 300 جمعية. وفي الأخير اعلن عن عقد منتدى دولي للماء في مارس 2012 بمدينة مرسيليا الفرنسية مع دعوة قادة الدول العربية للمشاركة فيها.