وزير المالية كريم جودي وقّع كل من بنك الفلاحة والتنمية الريفية والصندوق الوطني للسكن، الأربعاء الماضي، بالجزائر على بروتوكول اتفاق حول القرض العقاري الموجه للسكن الريفي الذي سينطلق في شهر جوان المقبل، بإشراف كل من المدير العام للبنك بوعلام جبار والمدير العام للصندوق الوطني للسكن ناصر جمعة بحضور وزير المالية كريم جودي ووزير السكن نور الدين موسى. وقال بوعلام جبار، إن الاتفاق يرمي إلى "دعم أعمال تطوير تمويل السكن في إطار البرنامج الخماسي من جهة وتحديد الإطار العام للشراكة بين بنك الفلاحة والصندوق الوطني للسكن بهدف المساهمة في تطوير السكن الريفي". ويقدر المبلغ الأقصى للقرض العقاري المحدد في الاتفاق ب 700000 دج من اجل تمويل أشغال البناء والتأهيل فقط، فيما ستنطلق القروض الموجهة لتمويل استلام السكنات أو توسيعها ابتدءا من الثلاثي الرابع لسنة 2008 وبمبالغ ستتراوح قيمتها، حسب قدرات تسديد الزبون بنفس النسب التي تطبقها البنوك التجارية حاليا. وأضاف المتحدث أن شروط منح هذه القروض ومعايير المصداقية التي حددها الصندوق الوطني للسكن، فهي شهادة دخل منتظم وعقد الملكية وضرورة إنشاء السكن في الريف. وقال جمعة ناصر، إنه حرصا على عدم الإفلاس أو في حالة وفاة احد الزبائن قرر البنك اللجوء إلى تأمين قروضه لمدة قصوى قدرها 15 سنة من طرف مؤسسة ضمان القروض العقارية والشركة الوطنية للتأمينات. وذكر نفس المسؤول من جهة أخرى، انه تم تسليم نصف المساعدات المبرمجة من طرف الصندوق الوطني للسكن خلال المخطط الخماسي من أصل ال 500000 مساعدة التي برمجت في إطار البرنامج الخماسي. وسيتم، حسب المتحدث، رفع قيمة المساعدات المتبقية من 50 مليون إلى 70 مليون سنتيم. كما سيتم رفع الدخل الأقصى المشروط للاستفادة من هذه المساعدة من 60000 دج الى 72000 دج. وأكد وزير السكن أن هذه المساعدة الموجهة في إطار السكن الريفي ستمكن من الحصول على قرض رهني يمكن سكان الريف من تحسين قدراتهم المالية اللازمة لإتمام سكناتهم في ظروف ملائمة. وكشف الوزير أن السكن الريفي يمثل 37 بالمائة من البرنامج الإجمالي المسجل و57 بالمائة من عدد السكنات المدعمة من قبل الدولة والبالغ عددها 529000 سكن من البرنامج الإجمالي المقدر ب1.427 مليون وحدة سكنية والذي عرف إنجاز 227 ألف وحدة منه فقط. فيما تم الانطلاق في إنجاز 416 ألف وحدة أخرى وتوجد 189.8 ألف أخرى في طور الإنجاز، حسب الوزير، الذي أكد أن 112.1 ألف لم ينطلق بعد في إنجازها.