انتخب الزعيم الليبي معمر القذافي الذي سبق ان لقب "ملك ملوك إفريقيا"، الاثنين رئيسا للاتحاد الإفريقي لمدة عام وذلك خلال قمة الاتحاد في اديس ابابا. * ورغم أن سعي القذافي إلى إقامة "حكومة اتحاد" تؤدي إلى قيام "الولاياتالمتحدة الإفريقية"، يخيف عددا من قادة القارة، فقد اضطر هؤلاء إلى اختياره لتولي رئاسة الاتحاد الإفريقي في إطار التوازن السياسي بين مختلف المناطق الإفريقية * وتتواصل الاثنين أعمال قمة الإتحاد الإفريقي الثانية عشر المنعقدة في أديس أبابا ، والتي وافقت الأحد على قرار بتحويل المفوضية الإفريقية التي تنظم أعمال الإتحاد إلى سلطة تتمتع بصلاحيات أكبر. * وأعلن جاكايا كيكويتي رئيس تنزانيا "مبدئيا قلنا إن الهدف هو إنشاء الولاياتالمتحدة الإفريقية، ونحن نشكل مؤسسة بصلاحيات أكبر وقدرات أعظم تسير بنا نحو تحقيق هذا الهدف". * ويأتي هذا القرار كحل توفيقي بعد أن فشلت القمة في الاتفاق على قبول اقتراح الرئيس الليبي معمر القذافي بتشكيل حكومة للإتحاد.ويعتقد القذافي أن تشكيل هذه الحكومة سيعزز أهمية الإتحاد في الأوساط الدولية، إلا أنه عجز عن كسب مؤيدين جدد من بين الزعماء الذين يرون في هذا المشروع انتقاصا لسيادة بلادهم. * ويحضر القمة 20 رئيسا فقط من بين رؤساء الدول الأعضاء في الإتحاد والذين يبلغ عددهم 53 دولة ، ومن أبرز الحاضرين الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف شيخ أحمد الذي أدى السبت اليمين الدستورية بعد انتخابه رئيسا للبلاد. * ويشمل جدول الأعمال الرسمي للقمة مناقشة تطوير أنظمة النقل والطاقة في القارة إلا أن قضايا النزاعات في المنطقة والانقسامات بشأن مستقبل الإتحاد تهيمن على المؤتمر. * وتبحث القمة الإفريقية أيضا تأثيرات الأزمة المالية العالمية على دول القارة التي تصنف بعضها ضمن الأفقر على مستوى العالم.كما يفرض الوضع في موريتانيا نفسه على جدول أعمال القمة خاصة بعد إرجاء الاجتماع المشترك مع الاتحاد الأوروبي إلى العشرين من الشهر الجاري لبحث إمكانية فرض عقوبات على نواكشوط بسبب الانقلاب الذي أطاح برئيس البلاد في أوت الماضي.