وزير الصحة وإصلاح المستشفيات: سعيد بركات كشف أمس، سعيد بركات وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عن إطلاق الوزارة لحملة تفتيش واسعة تشمل المستشفيات والعيادات الخاصة والصيادلة والمخابر الطبية المنتشرة عبر كامل التراب الوطني ابتداء من السبت المقبل، موضحا أنه وجه تعليمة لجميع مديري الصحة والمستشفيات على المستوى الوطني قصد إعادة النظر في طبيعة عمل مصالح الاستعجالات ونظام المناوبة في المستشفيات الجزائرية. * وأوضح وزير الصحة وإصلاح المستشفيات خلال استضافته في برنامج "تحولات" على أمواج القناة الإذاعية الأولى أن أغلب الأمراض المعدية هي نتيجة انعدام النظافة في حياتنا اليومية بشكل عام وفي المستشفيات بشكل خاص، مشددا على أن الوزارة ستضرب بيد من حديد كل من يكسر قاعدة النظافة الكاملة في المستشفيات انطلاقا من مدير المستشفى وصولا إلى عون الأمن، مرورا بالطبيب وحتى المريض، حيث يكلف علاج مريض واحد أصيب بمرض خلال علاجه بالمستشفى نتيجة انعدام النظافة، وهو ما يعرف "بأمراض المستشفيات" 80 مليون سنتيم، كما أشار الوزير إلى أن فرقا تفتيشية مكونة من مفتشين مركزيين في وزارة الصحة وأطباء سيشرعون ابتداء من السبت المقبل، في حملة تفتيش واسعة تشمل المستشفيات والعيادات الخاصة والصيادلة وعيادات طب الأسنان وعيادات البياطرة والمستوصفات ومخابر الأدوية والتحاليل الطبية عبر مختلف ولايات الوطن قصد تقييم مستوى النظافة والعلاج والرعاية الصحية. * وأشار سعيد بركات إلى أن تقارير فرق التفتيش، بالإضافة إلى توجيهات رئيس الجمهورية حول قطاع الصحة في آخر مجلس للوزراء ستشكل الأرضية التي سيعتمد عليها خبراء الوزراة في تحديد الخطوط العريضة للخارطة الصحية الجديدة وإعادة تصنيف المؤسسات الاستشفائية في الجزائر وإعادة ترتيب أولويات القطاع، كما قال الوزير إن الإنتاج المحلي للدواء لا يتجاوز 30 بالمائة في أحسن الظروف، ما دفع الحكومة لإجبار المستوردين تصنيع الدواء محليا وحسب طبيعة الاحتياج الداخلي، مضيفا أن لجان تفتيش مختصة ستعمل على متابعة المنتجين، حيث يجب أن يتوفر كل منتح على مخزون 3 أشهر من المواد الأولية ومخزون 3 أشهر من الأدوية الجاهزة للاستعمال. * وقال بركات إنه غير راض بتاتا على مستوى مصالح الاستعجالات في المستشفيات الجزائرية ما يتطلب إعادة النظر في طبيعة عمل هذه المصالح التي تعد واجهة المستشفى، بالإضافة إلى إعادة تنظيم نظام المناوبة. * وأضاف المتحدث أن الطبيب الجزائري لم يتغير نظام دوامه في قسم الاستعجالات منذ الاستقلال، حيث يعمل لمدة 36 ساعة دون انقطاع في حالة من الضغط والقلق حتى يدخل الطبيب في نوبة من الإرهاق تفقده السيطرة على نفسه وأعصابه، ما يترتب عليه تدني مستوى الرعاية الطبية بقسم الاستعجالات، حيث وعد الوزير المواطنين بتحسين أقسام الاستعجالات بتعزيزها بأحدث وسائل التشخيص وتخفيف الضغط على الأطباء قصد تقديم أحسن خدمة صحية للمرضى ومرافقيهم. *