معاناة المواطنين في المستشفيات متى تنتهي؟ قرر جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مباشرة حملة "أيادٍ بيضاء" لتطهير المؤسسات الاستشفائية العمومية من المسؤولين الفاشلين أو المتورطين في قضايا فساد، حيث سيجري الوزير الجديد حركة تحويلات وإقالات تمس 25 مؤسسة استشفائية عمومية. كشفت، أمس، مصادر مسؤولة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن حركة تحويلات وإقالات مرتقبة لمديرين ومسؤولين ب25 مؤسسة استشفائية عمومية موزعة عبر أكثر من 15 ولاية على المستوى الوطني سواء بفصلهم نهائيا أو تحويلهم لمهامٍ أخرى وتعويضهم بإطارات جديدة خلال الأسابيع القليلة القادمة، حيث باشرت وزارة الصحة بأمر من رئيس الجمهورية ومتابعة شخصية من الوزير الأول أحمد أويحيى منذ مطلع السنة الجارية حملة واسعة لتغيير مديري المستشفيات عقب كشف لجان تفتيش المستشفيات عن نتائج كارثية انفردت "الشروق" بنشرها في أعداد سابقة أثبتت ضرورة إعادة النظر في تسيير المؤسسات الاستشفائية بشكل عام على المستوى الوطني. ومسّت حملة "الأيادي البيضاء" لتجديد الهياكل الإدارية للمؤسسات الاستشفائية في مرحلتها الأولى بقيادة الوزير السابق السعيد بركات، 13 مؤسسة استشفائية جامعية بإقالة أغلب مديريها وتحويل قلة منهم إلى مهام أدنى. وسيستأنف الوزير جمال ولد عباس الذي استلم حديثا حقيبة وزارة الصحة الحملة بحركة إقالات وتغييرات ستمس 25 مؤسسة استشفائية عمومية بالموازاة مع حملة "أنسنة المستشفيات" التي تهدف إلى تحسين ظروف استقبال المرضى ورعايتهم سواء خلال الفحوص الظرفية أو الإقامة العلاجية بالمستشفى. ورفعت لجان تفتيش جميع المستشفيات والعيادات الخاصة والصيادلة والمخابر الطبية المنتشرة عبر كامل التراب الوطني بقيادة كل من فاروق قسنطيني رئيس الهيئة الوطنية والاستشارية لحقوق الإنسان ومفتشين مركزيين بوزارة الصحة تقاريرها النهائية لرئيس الجمهورية وكذا الجهات الوصية قصد السماح بإعادة تصنيف المؤسسات الاستشفائية وإعادة ترتيب أولويات القطاع بطريقة مدروسة وناجعة، خاصة وأن رئيس الجمهورية شخصيا دعا في آخر لقاء له بموظفي قطاع الصحة إلى ضرورة إعادة النظر في الخارطة الصحية وإعداد خارطة بمقاييس عالمية تقلل من معاناة المواطن الجزائري وبإشراك جميع المختصين وخبراء القطاع.