الانروا تتحجج رغم اعتدار حماس أعلنت وكالة الأممالمتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، أمس، انها علقت إدخال المساعدات الى قطاع غزة بعد ما سمته "مصادرة حركة حماس عشر شاحنات من الدقيق والارز". * وقالت الاونروا في بيان انها اتخذت القرار بعد ان قامت وزارة الشؤون الاجتماعية في الحكومة المقالة في غزة أول أمس الخميس، بتحميل عشر شاحنات تابعة لها بأطنان من الدقيق والارز التي أدخلت لحساب الاونروا عبر معبر كرم أبو سالم الاسرائيلي من مصر الى قطاع غزة. * وقالت الوكالة في بيانها "لقد أوقفت الاونروا إدخال المساعدات الى قطاع غزة إثر مصادرة مئات الاطنان من المساعدات الغذائية". * وأضاف البيان ان "تعليق إدخال المساعدات سيستمر حتى تتم إعادة المساعدات المصادرة وتتلقى الوكالة تطمينات موثوقة من حكومة حماس في غزة بأن هذه السرقات لن تتكرر". * وقال كريس غينيس المتحدث باسم الاونروا لوكالة فرانس برس ان "شعب غزة عانى بما فيه الكفاية، وأي عمل يهدد المساعدات الدولية خطير للغاية". * وقالت الوكالة ان الحادث هو الثاني من نوعه خلال ثلاثة ايام. فيوم الثلاثاء، قام مسلحون بمصادرة 3500 بطانية وأكثر من 400 من طرود المساعدة من مخزن للوكالة في مخيم الشاطىء، في مدينة غزة. * وعلى الاثر، اعلن جون هولمز المسؤول عن المساعدات الانسانية لدى الاونروا ان مصادرة المساعدات امر غير مقبول وطالب بإعادتها فورا، وقال ان هذه الاعمال ستعيق توزيع المساعدات الى السكان الذين هم بأمس الحاجة اليها بعد الحرب التي شنتها اسرائيل على القطاع. * واأضاف هولمز "من أجل تمكين المدنيين في غزة من الحصول على المواد الاساسية واستمرار المساعدة والمعدات الضرورية لإعادة البناء، ادعو جميع الاطراف الى احترام حياد العاملين في المجال الانساني واستقلاليتهم". * وبررت حركة حماس ضمنيا مصادرة المساعدات سابقا بقولها ان على الوكالة توزيع المساعدات على جميع الفلسطينيين وليس على اللاجئين فقط. * وتقوم الاونروا بتوزيع المساعدات الغذائية على نحو 900 الف شخص من أصل سكان القطاع البالغ عددهم مليون ونصف مليون نسمة. *