أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) أنها أوقفت إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بعد اتهامها الحكومة المقالة التي تديرها حماس بمصادرة مئات الأطنان من المساعدات الغذائية التي وصلت القطاع. وكانت الحكومة المقالة قد نفت أول أمس اتهامات الأونروا، واتهمتها بعدم العدالة في توزيع المساعدات وكانت الأونروا قد أعلنت أول أمس أن الشرطة هاجمت أحد مخازنها بغزة مساء الثلاثاء وصادرت نحو 3500 غطاء إضافة إلى 400 حصة تموينية جاهزة للتوزيع على 500 عائلة، لكن الحكومة المقالة نفت ذلك وطالبت الأنروا بالاعتذار. وقال المتحدث باسم الوكالة كريستوفر غونيس إن رجالا مسلحين صادروا تلك الإعانات بالقوة، مؤكدا أن هذا التصرف "غير مقبول". وقالت الأونروا إن الحادث وقع بعد رفض موظفيها تسليم تبرعات إلى وزارة الشؤون الاجتماعية في الحكومة المقالة. وأكدت الأممالمتحدة في بيان على لسان منسق الشؤون الإنسانية جون هولمز أنها لن تقبل بأي حال ذهاب المساعدات إلى أحد أطراف الصراع. وبدورها نفت الحكومة المقالة أول أمس مزاعم أونروا وطالبتها بالاعتذار، في حين أكد الناطق باسم وزارة الداخلية إيهاب الغصين أن الحادث وقع لأن الأونروا كانت تخزن الأغطية في منطقة غير مصرح بها. وأكد الأستاذ في جامعة الأزهر بغزة مخيمر أبو سعدة -وهو مقرب من حركة فتح- أن حماس أخذت المعونات لتوزعها بصورة أوسع بحيث لا تقتصر على اللاجئين فقط. وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن وزير الشؤون الاجتماعية بالحكومة المقالة أحمد الكرد لم ينف مصادرة المساعدات، واتهم الأونروا بعدم الشفافية والحياد وبتوزيع المساعدات على خصوم حركة حماس. وبدوره عبر المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أليكس ديماني عن قلقه الشديد من هذه الأنباء، معربا أيضا عن أمله بأن يكون هذا الحادث معزولا. وقال المتحدث باسم المفوضية التي تعد أكبر مانح للفلسطينيين "سنتحرك في الوقت اللازم عند ثبوت أن هذا الأمر لم يكن حادثا منعزلا". وبدوره قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر "سبق أن قلنا إن حماس تسرق المساعدات الإنسانية والتبرعات المقدمة من المنظمات الدولية"، في حين أكد المتحدث باسم الأونروا كريستوفر غونس أنها المرة الأولى التي تقدم فيها حماس على مصادرة مواد إغاثة.