أصبح بإمكان الخواص تأسيس شركات لجمع النفايات الخاصة، وذلك بموجب اعتماد يمنحه الوزير المكلف بالبيئة، الذي يضبط شروط وكيفيات ممارسة هذا النشاط، مما سيساهم دون شك في تخفيف العبء على الجهات المكلفة حاليا بجمع النفايات الخاصة، وبالتالي ضمان السرعة والفاعلية في تخليص المدن الكبرى والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية من النفايات. * * * فتح المجال أمام الخواص لتنظيف المحيط والقضاء على فوضى النفايات * * * الإجراء سيساهم في تبييض صورة المدن وفتح آلاف مناصب الشغل لمحدودي المستوى * وتم اتخاذ هذا الإجراء الجديد بعد تسجيل عجز واضح من قبل الشركات التي تتولى حاليا جمع النفايات الخاصة بمختلف أصنافها، بدليل الحالة المزرية التي آلت إليها عديد المدن وكذا الأحياء ذات الكثافة السكانية، وحتى الأحياء السكنية الجديدة التي لم تسلم هي الأخرى من تراكم النفايات في كل جانب، بسبب عجز الجهات المعنية على تخليصها من النفايات، التي عادة ما يتم تجميعها في الأماكن غير المخصصة لها، وهو ما يضر بصحة المواطن وبسلامة البيئة وكذا بجمال تلك المدن أو الأحياء. * أصبح بإمكان الخواص تأسيس شركات لجمع النفايات الخاصة، وذلك بموجب اعتماد يمنحه الوزير المكلف بالبيئة، الذي يضبط شروط وكيفيات ممارسة هذا النشاط، مما سيساهم دون شك في تخفيف العبء على الجهات المكلفة حاليا بجمع النفايات الخاصة، وبالتالي ضمان السرعة والفاعلية في تخليص المدن الكبرى والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية من النفايات. * كما أن استحداث شركات لجمع النفايات من شأنه أن يساهم في التخفيف من حدة البطالة، ويفتح مناصب شغل أمام فئات واسعة من الأشخاص الذين لا تتوفر لديهم كفاءات عالية، ولم يستفيدوا من أي تكوين سابق، فضلا عن أنه يؤدي إلى خلق جو من التنافسية ما بين الشركات التي سيتم فتحها، من خلال التسابق على تقديم أحسن خدمة في مجال جمع النفايات، وهو ما سينعكس إيجابا على الجانب الجمالي للمدن والأحياء الكبرى التي تضررت كثيرا في الفترات الأخيرة جراء انتشار النفايات، التي حولت كثيرا من التجمعات السكنية إلى ما يشبه مزابل عمومية. * فقد أضحى بإمكان أي شخص طبيعي أو معنوي أن يباشر نشاط جمع النفايات الخاصة، شريطة أن يحدد طبيعة أو تسمية ورمز النفايات المزمع جمعها، وضبط أصنافها وكذا الوسائل التقنية والمادية المستعملة في ذلك، وكذا قائمة العمال المكلفين بعملية الجمع، وأيضا التدابير المتخذة لتفادي أو مواجهة أي خطر يهدد صحة الإنسان أو البيئة. * وكانت إلى وقت قريب عملية جمع النفايات الخاصة حكرا على الشركات العمومية، وكانت قبل ذلك من مهام البلديات التي أظهرت عجزا فادحا في ضمان نظافة المناطق التابعة لها، بدليل أن كثيرا من الأحياء الكبرى بما فيها تلك الواقعة في قلب أهم المدن، آلت إلى وضعية لا تحسد عليها، قبل أن تتولى هذا النشاط فيما بعد مؤسسات ذات طابع تجاري من بينها نات كوم بالعاصمة، التي حاولت تكثيف جهودها، في سبيل إعطاء فعالية لعملية جمع النفايات بما يضمن جمال المدن والتجمعات السكنية، غير أن ذلك لم يحقق الهدف المطلوب. * وتدوم فترة اعتماد شركات جمع النفايات الخاصة، خمس سنوات قابلة للتجديد، يلزم صاحبه بالإيفاء بجملة من الشروط، من بينها اكتتاب تأمين يغطي مسؤوليته عن الآثار التي قد تلحق ضررا بالغير بسبب ممارسة نشاط جمع النفايات الخاصة.