صورة حية لأحدى الطالبات التي أصيبت بتسمم غذائي أثارت حادثة تسمم 400 طالبة بالإقامة الجامعية نحاس نبيل بقسنطينة صدمة كبيرة في الأوساط الجامعية، خاصة بعد التصريحات التي أدلت بها رئيسة لجنة الإقامة الجامعة "ليلى. ب" التي أكدت أن المطعم يعاني من الافتقار التام لأدنى شروط النظافة والمعايير الصحية مستندة على تصريحات الطالبات اللواتي انتقدن مرارا التحضير الكارثي للوجبات الغذائية، خاصة فيما يتعلق بأطباق "السلطة" التي كانت تقدم بطريقة تزرع الشك في مدى الاهتمام بصحة الطلبة، واستغربت المتحدثة "لماذا لم يكن ضمن المصابات عمال النظافة ومصلحة الإطعام رغم أنهم تناولوا نفس وجبة عشاء الطالبات اللواتي أصيب معظمهن بتسممات غذائية حادة تطلب علاجهن يوما كاملا من النقل المتواصل للمستشفى..". * * الطلابي الحر: التسممات الغذائية أمر قد يكون مفتعلا لضرب استقرار الجامعة * * تصريحات رئيسة الإقامة الجامعية التي كانت شاهدة على ظروف إطعام الطلبة زرعت بلبلة وجدلا واسعا في مختلف الأطياف الجامعية من تنظيمات ونقابات وحتى الإدارة، فالاتحاد العام للطلابي الحر ممثلا في أمينه العام السيد إسماعيل مجاهد طرح فرضية أن تكون موجة التسممات الغذائية الأخيرة أمرا مفتعلا من أطراف تحاول ضرب استقرار الجامعة دون أدنى اهتمام بصحة ومصير الطلبة، وطالب المتحدث بفتح تحقيق عاجل في الحادثة وإيقاف المتسببين فيها، وأكد مجاهد أن تنظيمه ناقش مؤخرا ملف اصلاح الخدمات الجامعية التي تعاني من نقص فادح بداية من غياب النظافة في المطاعم ونقص النقل... * أما الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين السيد براهيم بولقان فقد طالب بمحاكمة المتسببين بالتسممات الغذائية التي هددت صحة مئات الطالبات بسبب غياب النظافة وانعدام المراقبة، مما يطرح العديد من الأسئلة حول الدور الحقيقي الذي يقوم به الواقفون على أمور الطلبة في الإقامات الجامعية التي تحولت إلى مصدر لمعاناة ومرض الطلبة، كما طالب المتحدث أيضا بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لكشف المتسببين في التسممات الغذائية التي باتت أمرا مألوفا لدى الطلبة، كما انتقد السيد ابراهيم بولقان عدم مراقبة المواد الغذائية التي تدخل المستودعات الجامعية والتي يتميز معظمها بانتهاء الصلاحية، ويتعرض البعض الآخر للإتلاف بعيدا عن أعين الرقابة، وفي استطلاع ميداني قامت به "الشروق اليومي" لاحظت تخوف الطلبة من الوجبات الغذائية المقدمة لهم والتي تعاني حسبهن من غياب النوعية والكمية والنظافة، مما جعل الكثير منهم يفظل المأكولات السريعة في "الفاستفود" ومن تعذر عليهن الأمر يحولن غرفهن الجامعية إلى مطبخ تشترك وتتعاون فيه الطالبات من أجل طهي وجباتهن الغذائية بدل الوقوف ساعات طويلة في طوابير المطاعم الجامعية لتناول وجبات لا تسمن ولا تغني من جوع، وبعد ذلك تجد الطالبة نفسها تتوجع ليلا جراء تسمم غذائي صرف عشرات الطالبات من الاستفادة من وجبات غذائية صرفت عليها الدولة الجزائرية الملايير..