أدانت جنايات العاصمة أمس، ثلاثة متهمين متورطين في جناية الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة وحيازة واستعمال مواد متفجرة، بأحكام تراوحت بين 15 سنة للمدعو (ل. م) يبلغ 21 سنة، و10 سنوات نافذا لكل من (ب. ب) و(ب. ف) اللذان كانا يبلغان 16 من العمر ساعة الوقائع في 2007. * وقد انكشفت وقائع قضيتهم بعد ورود معلومات لمصالح الأمن عن وجود شخص من براقي يتعامل مباشرة مع الإرهابي المكنى "أبو حذيفة" الذي ينشط بمنطقة بومرداس، والذي قام بوضع القنابل التقليدية التي انفجرت إحداها في 24/03/2007 بثكنة عسكرية ببراقي. وبعد التحريات، ألقي القبض على القاصر (ب. ف) المتهم الأول في القضية والذي اعترف عند الشرطة بعلاقته بالجماعات الإرهابية وذكر اسم المتهمين الآخرين (ب. ب)، (ل. م) من براقي، وعند إلقاء القبض عليهما، تم استرجاع قنبلتين، الأولى من منزل (ل. م) والثانية من تحت جسر لغوازي، المقابل لثكنة عسكرية ببراقي. المتهم الأول، اعترف عند الشرطة بلقائه بإرهابيين بأحد مساجد براقي، وهناك تحدثوا عن الجهاد في العراق وأفغانستان، حيث غادر أحدهم نحو العراق، وعند عودته عرض على المتهمين الثلاثة الانضمام إلى الجماعات الإرهابية النشطة بالجزائر، وسلمهم رقم المكنى "أبو حذيفة"، والذي التقوا به بمنطقة برج امنايل، فعرض عليهم فكرة تفجير قنابل عن بعد، مقابل حصولهم على إعانات مالية من الجماعات الإرهابية بعد كل عملية تفجير ناجحة، وتمّ التخطيط لتفجير أماكن بواد السمار وبراقي. وقد تعلم المتهمون حسب تصريحهم كيفية تجهيز القنابل وتفجيرها، وكان أن منحهم الإرهابيون قنبلة داخل قفة وطلبوا من المتهمين تفجيرها بمحاذاة الحاجز الأمني بمفترق الطرق بواد السمار، لكن العملية فشلت بسبب قيام أحد السكان بحمل الكيس الذي يحتوي القنبلة ورماه في القمامة دون علمه بمحتواه!! * وعندما تمّ استرجاع القنبلة ومحاولة تفجيرها لم تنفجر وفشلت العملية. وبعد يومين، وضعوا قنبلة ثانية بمحيط ثكنة عسكرية ببراقي، ولكن عند محاولة تفجيرها تبيّن وجود عطب في الجهاز النقال المجهّز للقنبلة، وبتاريخ 19 مارس 2007، التقى أحد المتهمين بالإرهابي "أبو حذيفة" الذي سلمه أربعة أجهزة نقال مجهّزة للتفجير من نوع نوكيا 1100. * وسلمهم أبو حذيفة ثلاثة قنابل مخبأة في كيس، قام متهم بإخفائها في مقر إقامته، ووضعوا قنبلة بمحاذاة الوحدة العسكرية المتواجدة ببراقي وقاموا بتفجيرها. وقد انفجرت الأولى دون إحداث خسائر، فيما لم تنفجر الثانية بسبب عطل مجهول، حيث أنه وحسب تصريح أحد المتهمين لدى الشرطة عندما ضغط على الهاتف النقال لتفجير القنبلة، أحدثت هذه الأخيرة شرارة دخان وانطفأت، لكن في جلسة المحاكمة أمس، أنكر المتهمان القاصران ما نُسب إليهما، فيما أنكر المتهم الثالث وجود قنبلة بمنزله. وقد التمس النائب العام للثلاثة أحكاما بين 10 و20 سنة سجنا نافذا، لتدينهم المحكمة بعد المداولات بالأحكام المذكورة أعلاه.