أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة قاصرين إثنين بعشر سنوات سجنا نافذا ومتهم آخر يبلغ من العمر 22 سنة ب15 سنة سجنا نافذا بتهمة جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وحيازة واستعمال مواد متفجرة• وتمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على "ب• فيصل" المكنى "بلال" أحد المتهمين في قضية الحال بعد ورود معلومات تفيد بأنه على صلة بالمسمى "ج• بوعلام"، المكنى "أبو حذيفة" الذي ينشط بمنطقة برج منايل ببومرداس مع الجماعات المسلحة وضواحيها، والذي وضع حسبما جرى في جلسة المحاكمة قنابل تقليدية انفجرت إحداها في 24 مارس 2007 بالمحيط الأمني لثكنة عسكرية ببراقي• واعترف "ب• فيصل" المكنى "بلال" أثناء التحقيق معه بعلاقته بالجماعات الإرهابية وبتورطه في وضع القنابل في أماكن ببراقي برفقة "ب• بلقاسم" و"ل• مولود" اللذين تم توقيفهما واسترجاع عبوتين ناسفتين، إحداها كانت بمنزل "ب• مولود" والأخرى وضعوها تحت جسر لغوازي بمقابل إحدى الوحدات العسكرية ببراقي• وأفاد ذات المتهم "ب• فيصل" كان يتبادل أطراف الحديث مع المدعو "رابح" المكنى "عبد الرحمان" و"ب• بلقاسم" على الجهاد في العراق وأفغانستان والجزائر وبعد عودة المدعو "محمد• ه" من العراق عرض عليهما فكرة الانضمام إلى الجماعات الإرهابية فتقبلا الأمر، ليتمكن من الحصول على هاتف المدعو "أبو حذيفة" الذي التقى به وتطرقا لفكرة الجهاد، ليعرض عليه في اللقاء الثاني فكرة تفجير قنابل عن بعد مقابل الحصول على إعانات مالية من الجماعات الإرهابية بعد نجاح كل عملية تفجير، وكلفه بعد الاتفاق فيما بينهما على تفجير وادي السماروبراقي• وأفاد ملف القضية أن "ب• فيصل" و"ب• بلقاسم" انتقلا بعدها إلى منطقة ببومرداس، والتقيا بإرهابيين مسلحين وعدوهما بتحضير قنبلتين وتسلما منهما 400 دج، واستلما قنبلة حاولا تفجيرها بعد مرور بعضة أيام أمام الحاجز الأمني بمفترق الطرق بوادي السمار، غير أن مسعاهما باء بالفشل، بعدما أخذ أحد المواطنين بالمنطقة الكيس الذي كانت به القنبلة ورماه بالقمامة• وعقب يومين من ذلك وضع نفس المتهمان في القضية قنبلة أخرى بالمحيط الأمني لثكنة عسكرية ببراقي، إلا أنهما اكتشفا وجود عطب في جهاز النقال المجهز للقنبلة• والتقى "ب• فيصل" و"ل• مولود" في إحدى المرات بالمدعو "أبو حذيفة" الذي سلمهما كيسا به ثلاث قنابل أخفاها "ب• فيصل" بمنزله وجهز قنبلتين مع "ب• بلقاسم" وضعاهما أمام الوحدة العسكرية ببراقي وحاولا تفجيرهما، غير أنه انفجرت واحدة فقط دون إحداث أي خسائر، فيما تكلف "ل• مولود" المتهم الثالث في القضية بتفجير القنبلة الثالثة بمقر إقامة الدرك الوطني ببن طلحة، غير أنه تم إلقاء القبض عليه بالمنزل وبحوزته القنبلة•