المتاجرة بالأجنة.. سبحان الله ! تمكنت مصالح أمن ولاية عين تموشنت الأحد من تفكيك شبكة دولية خطيرة مكوّنة من 6 أفراد تختص في إجهاض الأمهات العازبات اللواتي تورطن في عمليات حمل غير شرعي، حيث تم الإطاحة برأس الشبكة، وهي امرأة في الخمسين من عمرها تشغل منصب "رئيسة مصلحة بالمركز الطبي الاجتماعي لمدينة حمام بوحجر" مع 3 أطباء شركاء في القطاع الخاص، تعاونوا مع مغتربة في فرنسا لتنفيذ عملياتهم الإجرامية. * وجاء الكشف عن هذه العصابة إثر معلومات تلقتها ذات المصالح تفيد بنشاط الشبكة المذكورة على مستوى دائرة حمام بوحجر عن طريق امرأة عجوز مقيمة بالمدينة المذكورة، تساعد الفتيات اللواتي وقعن في الخطيئة وحملن بعد علاقة غرامية مشبوهة على إجهاض الجنين مقابل مبلغ مالي يتراوح ما بين مليونين وثلاثة ملايين سنتيم، وبعد البحث والتحري تم تحديد هوية المتهمة، إذ يتعلق الأمر بالمدعوة "م" 54 سنة، رئيسة مصلحة في قطاع الصحة، حيث تم توقيفها، كما أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة حمام بوحجر بتفتيش منزلها، أين تم العثور على غرفة في شكل عيادة مخصصة لإجهاض الأجنة بداخلها أدوات وأجهزة طبية وكمية هامة من الأدوية، أغلبها أقراص تستعمل في عملية الإجهاض، كما كشف التحقيق مع المشتبه بها أنها مارست عدة عمليات إجهاض باستعمال أقراص "السيتوتاك" عن طريق الفم وتحت اللسان، أما عن مصدر هذه الأقراص الممنوعة في الصيدليات، فكان يتم تموينها بها عن طريق مغتربة بفرنسا توسطت لديها فتاة مقيمة بمدينة عين تموشنت وهي المدعوة "ح.ن" 37 سنة. * وفي السياق ذاته، كشف التحقيق عن هوية 3 أطباء خواص أحدهم مختص في أمراض النساء صاحب عيادة بولاية تلمسان، أما الآخرين، فلديهما عيادتين بمدينتي عين تموشنت والمالح، حيث كانت مهمتهم تتمثل في إسقاط الجنين، حين يتعذر الأمر على المتهمة الرئيسية استعمال الأقراص، وعليه فقد تم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى المحكمة المذكورة للنظر في أمرهم.