لويزة حنون تترشح رسميا للرئاسيات أعلنت أمس، الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون ترشحها رسميا لرئاسيات التاسع أفريل المقبل، تحت شعار "السيادة الشعبية مناعة للسيادة الوطنية" على أساس برنامج انتخابي يركز على محاربة الفكر الليبرالي ويعمل على إعادة تأميم الثروات الوطنية ومراجعة جميع الاتفاقات الدولية التي أرغمت الجزائر على توقيعها عندما كانت في عزلة دولية شرسة لأزيد من عقدين، لتكون أول امرأة جزائرية وعربية تترشح لأعلى منصب في الدولة. * وقالت حنون في خطاب حماسي جدا أمام قاعة مكتظة عن آخرها بمناضلي الحزب الذين حضروا من 48 ولاية إلى قاعة الأطلس بحي باب الوادي الشعبي بالعاصمة، إن حزبها رشحها من أجل تثبيت الحقوق الديمقراطية واحترام الحريات الأساسية وانتخاب مجلس تأسيسي سيد بإمكانه إحداث تغيير جذري مع ازدواجية القرار السياسي والاقتصادي في أعلى هرم السلطة، ومن أجل الوقف الفوري والنهائي لعمليات الخوصصة وإنقاذ الشباب من الهلاك وخلق مناصب شغل حقيقية، وإحداث قطيعة فعلية مع كل السياسات المسؤولة عن التفسخ وتفاقم حدة الفوارق الاجتماعية التي يعانيها الشعب الجزائري، مضيفة أن حزبها لا يضم في صفوفه من كوّن ثروة على حساب الجزائر. * وأضافت لويزة حنون، أن قرار المشاركة الذي اتخذته اللجنة المركزية لحزبها نابع من المرجعية المنبثقة من ثقة أزيد من 141 ألف جزائري الذين منحوها توقيعاتهم بكل حرية وشفافية وبدون أي ضغوط أو وعود انتخابية وهمية. * كما أن قرار المشاركة نابع أيضا من رغبة الحزب في تعزيز السيادة الوطنية التي تشكل المناعة الحقيقية للسيادة الوطنية. * وأوضحت حنون أنها لم تترشح لإطلاق وعود انتخابية، بقدر سعيها من أجل تحويل الانتخابات الرئاسية القادمة إلى استفتاء شعبي حقيقي من أجل تحرير البلاد من التناقضات الصارخة ومن الازدواجية الخطيرة في أعلى هرم السلطة نتيجة هشاشة التوازنات بين مكونات السلطة منذ 1991 والتي تمثل العائق الفعلي أمام الخروج النهائي من الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أزيد من 20 سنة بسبب عدم تحرير ملف السلم من المتناقضات الداخلية وفتح الملفات السياسية بطريقة تضمن للبلاد عدم العودة نهائيا لأزمة مشابهة لتلك التي تفجرت سنة 1991. * وبتعبير صريح ومباشر أكدت مرشحة حزب العمال للرئاسيات القادمة انه لا يمكن تغطية التفاقم المهول لظاهرة الحراڤة والانتحار والجريمة المنظمة بكل أشكالها وتفاقم ظاهرة الاغتناء السهل وغير المشروع على حساب الوطن من طرف فئات محدودة، ما يترجم فقدانا شبه تام للثقة في وسائل التعبير القانونية والتقليدية، ما يجعل من عملية مكافحة عوامل الإحباط عملية صعبة جدا ومسؤولية ثقيلة على عاتق الحزب. * وعلى دعاة المقاطعة، ردت لويزة حنون بقوة قائلة على المجتمع أن لا يفقد الأمل في وجود إمكانية لتصحيح الوضع وإرجاع الثقة في العمل السياسي والمشاركة، لأنها الوسيلة الوحيدة لوضع حد للتحرشات واستهداف الجزائر من قوى داخلية وخارجية. مشددة على أن المشاركة هي الوسيلة الأنجع لطرح البديل المؤسساتي والسياسي والاقتصادي للتغيير الجذري، لأن الشعب ناضج جدا ويعرف كيف يقرر. * وأكدت حنون أنها ملتزمة بإعادة الكلمة للشعب بعد الرئاسيات مباشرة في حال فوزها من أجل تنظيم انتخابات برلمانية مسبقة وتأسيس مجلس تأسيسي لاختيار برلمان حر وسيد مكون من نواب منتخبين فعلا على أساس برامج، ما يمكنهم من الدفاع عن الشعب ومصالح البلاد العليا، برلمان يمكن الاعتماد عليه لاتخاذ قرارات جريئة وإعادة النظر في الاتفاقات الدولية التي أرغمت الجزائر على توقيعها خلال محنتها، مشددة على أن هذا المجلس سيسن قانونا يمنح بموجبه للمواطنين القدرة على نزع الثقة من جميع المنتخبين بمن فيهم رئيس الجمهورية.