تودع غدا مرشحة حزب العمال للرئاسيات المقبلة السيدة لويزة حنون ملف ترشحها لدى المجلس الدستوري بعد استيفائها الشروط القانونية. وقال رمضان تعزيبت نائب بالمجلس الشعبي الوطني عن الحزب في تصريح صحفي ل »الشعب« على هامش اللقاء الوطني مع مسؤولي المكاتب الولائية للحزب والذي أعلنت خلاله القيادة العامة ترشيحها للسيدة حنون لرئاسيات 2009 أن هذه الأخيرة ستودع ملف ترشحها لدى كاتبة ضبط المجلس الدستوري غدا وهو أخر يوم حدده المجلس الدستوري لإيداع طلبات التسجيل وملف الترشح حسبما تقتضيه المادة 157 من قانون الانتخابات. وأكد السيد جلول جودي عضو بالأمانة السياسية لحزب العمال، ما ذهب إليه رمضان تعزيبت وقال أن حنون ستودع ملف ترشحها يوم الإثنين. وكانت حنون قد صرحت في أكثر من مناسبة بعدد التوقيعات التي جمعها مناضلو الحزب تحسبا لترشيحها للانتخابات الرئاسية المنتظر إجراؤها في التاسع من شهر أفريل المقبل، حيث تجاوز عدد التوقيعات المجموعة السقف القانوني المحدد للمرور للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية فبلغ عدد توقيعات المواطنين 140 ألف توقيع وأكثر من 900 توقيع للمنتخبين المحليين والولائيين. ويشترط قانون الانتخابات من أي مترشح للرئاسة جمع 75 ألف توقيع من 25 ولاية من أصل 48 ولاية أو جمع 600 توقيع من أعضاء المجالس المنتخبة. وفي انتظار فصل المجلس الدستوري في ملف ترشح لويزة حنون، وإصداره قرارا فرديا يتضمن قبول ترشحها أو رفضه مع تبرير أسباب الرفض أو القبول وتبليغها للمرشحة المعنية تعكف قيادة الحزب على وضع أخر الترتيبات المتعلقة بتنشيط الحملة الانتخابية التي ستكون تحت شعار ''السيادة الشعبية مناعة للسيادة الوطنية''. وينتظر أن تنشط لويزة حنون تجمعات كبرى على مستوى ولايات الوطن لإقناع المواطنين والهيئة الناخبة بجدوى برنامجها الانتخابي وضرورة التصويت لها من أجل إحداث التغيير وإنهاء السياسات المسؤولة على ما أسمته الشرخ الاجتماعي والتفسخ. وكانت الأمينة العامة لحزب العمال ومرشحته للرئاسيات المقبلة، قد كشفت في لقاء وطني مع مسؤولي المكاتب الولائية للحزب أول أمس عن الخطوط العريضة لبرنامجها الانتخابي الذي سيرتكز على حماية السيادة الوطنية للبلاد وتكريس سلطة الشعب، داعية المواطنين لإحداث القطيعة مع دعاة المقاطعة والتوجه بقوة لصناديق الاقتراع من أجل إعادة الاعتبار للعمل السياسي الجاد، واعدة إياه بالتكفل بجميع مشاكله في حالة اعتلت كرسي الرئاسة. للإشارة، تعد هذه المرة الثانية التي تترشح فيها زعيمة العمال للانتخابات الرئاسية إذ ترشحت لأول مرة في 2004 وحلت في المرتبة الثالثة في النتائج النهائية بعد رئيس الجمهورية الحالي عبد العزيز بوتفليقة وعلي بن فليس وتحصلت يومها على أكثر من 100 ألف صوت أي ما يعادل 1 بالمائة من أصوات الناخبين.