الجوية الجزائرية تطمئن رد مدير القسم التجاري بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمس، بمطار هواري بومدين، على احتجاج أربع نقابات تمثل الطيارين وعمال الملاحة التقنية والتجارية، القاضي بأن الحجم الساعي لرحلة بكينالجزائر، "لا يتماشى مع تشريعات العمل الجزائري". * وقال المتحدث ل "الشروق" لحظات بعد انطلاق الرحلة إن الدراسات تمت منذ شهور، وأن "كل الإجراءات القانونية المتخذة تتوافق مع التشريعات الدولية"، موضحا مضاعفة الطاقم المكلف بالرحلة، مضيفا أن هناك طيارين اثنين على متن الطائرة ومساعديهما، وأن فريقا ثانيا متواجدا ببكين للقيام برحلة العودة. * من جهته، قال عبد الحفيظ بوحلاسة، الأمين العام للنقابة الوطنية لطياري الخطوط، في تصريح ل "الشروق اليومي"، إن رحلة بكينالجزائر، ستستغرق 12 ساعة و30 دقيقة بدون حساب كبح الهواء، وأنه في وجود رياح خفيفة تستغرق الرحلة 14 ساعة، ما يتنافى، حسبه، والتشريع الجزائري الذي يحدد مدة الطيران لكامل الرحلة بمعدل لا يتجاوز 12 ساعة، مستبعدا أن يكون احتجاجهم لغرض مادي. * وفي بيان حمل توقيع أربع نقابات للطيارين وعمال الملاحة الجوية والتقنية، تلقينا نسخة منه، نددت النقابات بقرار مدير الطيران المدني المؤشر على الرحلة، واعتبرت أن مساعيها لم تتوقف برفض الخط، منذ الإعلان عنه، وذكر البيان بالقانون رقم 90/11 والأمرية رقم 97/03، التي تؤكد أن العمل اليومي لا يجب أن يتجاوز 12 ساعة في كل الحالات. * هذا، وقد أقلعت طائرة إيرباص "أ 330" التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أمس، من مطار هواري بومدين الدولي باتجاه مطار بكين الصيني، لتكون أول طائرة تدشن الجسر الجوي "التاريخي" الذي سيوطد علاقة صداقة بين الجزائروبكين ترجع إلى أزيد من 50 سنة تأسست على خلفية موقف مشترك نابع من دعم الشعوب المتحررة، وقد جسد الخط الجوي الجديد الإرادة السياسية التي أنشدها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، خلال زيارته الأخيرة إلى الصين. * وقد أقلت الطائرة التي غادرت أرضية المطار الدولي، في حدود العاشرة والنصف صباحا، 140 مسافر منهم 17 ضيفا، يتقدمهم السفير الصيني بالجزائر وسبعة مرافقين له، بينهم مديرو شركات صينية كبرى، و10 شخصيات من وزارات سيادية، على غرار الداخلية والجماعات المحلية ووزارة النقل. * وعليه، أوضح، عثمان عجريد، مدير المبيعات بالقسم التجاري، أن الأساس في تحديد السعر في الوقت الراهن هو افتكاك السوق، ودخول غمار المنافسة مع باقي شركات الطيران الأجنبية، مشيرا إلى وجود 5 مقاعد الأولى في قائمة الحجز ستكون بسعر 4 ملايين ونصف مليون سنتيم، إلى غاية 28 مارس المقبل، علما أن أدنى سعر حدد ب 69 ألف دينار، أي قرابة سبعة ملايين سنتيم، فيما تبلغ سعر التكلفة الحقيقية 9 ملايين سنتيم لتغطية مصاريف الرحلة، وتصل الأسعار إلى غاية 20 و40 مليون سنتيم للمرتبة الأولى والخاصة برجال الأعما.