سارعت مديرية العمليات الجوية بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، مساء أول أمس، إلى الاستماع لانشغالات الطيارين المحتجين لتفادي تعطل الرحلات الجوية بمجرد عودتها مجددا، حيث التقى ممثلو الطيارين لكل من النقابة المستقلة والتابعة للمركزية النقابية مع، السيد كفكاف، مدير العمليات الجوية الذي خلف بوعلام عناد، هذا الأخير، الذي رقي إلى منصب مدير جهوي، في اليومين الأخيرين. * وأفاد عدد من الطيارين في تصريحات ل "الشروق" أن الحركة الاحتجاجية قوبلت من جانب الإدارة، بإيفاد محضر قضائي تحسبا للجمعية العامة التي كانت مبرمجة، صبيحة أول أمس، بمطار هواري بومدين، مؤكدين تنازلهم عن عرقلة الرحلات الجوية خوفا من اتهامهم بتنظيم حركة بخلفيات سياسية، في الظرف الراهن، المتأزم في قطاع النقل الجوي، حيث كانت أزمة النقل الجوي بأوربا بسبب غبار رماد بركان ايسلندا، انعكست على الجزائر بشّل الرحلات الجوية، لمدة قاربت 5 أيام، باستثناء بعض الرحلات المتجهة نحو جنوبفرنسا، ولم يعلن عودة الحركة الجوية إلا، أول أمس الخميس، في أمل من "الجوية الجزائرية" أن تقوم بتدارك نقل آلاف المسافرين المتواجدين في قائمة الانتظار، وهو نفس اليوم الذي دعت فيه النقابتان المستقلة والتابعة للمركزية النقابية إلى الاحتجاج. * وقالت مصادرنا بأن اجتماع الطيارين مع مدير العمليات الجوية دام قرابة 4 ساعات من الرابعة زوالا إلى الثامنة ليلا، دون أن يفضي إلى نتيجة تذكر أو حل يقنع المحتجين، بسبب تمسك المعنيين بالفصل في قضية الصلاحيات ضمن المطالب المهنية التي ركز عليها الشريك الاجتماعي. وتعهد مدير العمليات الجوية، من جانبه، بتبليغ انشغالات الطيارين للمسؤول الأول عن الشركة، فيما أصر الطيارون على ضرورة برمجة اجتماع عاجل مع الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، هذا الأخير، قال ل "الشروق" أن الظرف حرج بعد أزمة النقل الجوي بأوروبا ولا يستدعي إلى حركة احتجاجية، وهدد المحتجون بالمتابعة القضائية في حال الخوض في احتجاج لم تخطر به الإدارة.