دعت السلطة الوطنية الفلسطينية الاثنين الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتدخل شخصيا لوقف قرار إسرائيل بهدم أكثر من ثمانين منزلا في حي سلوان في القدسالشرقية. وقال أمين سر منظمة التحرير ياسر عبد ربه خلال مؤتمر صحفي في رام الله أن الرئيس أوباما بيديه ان يوقف هذا المخطط وان يثبت ان هناك عهدا جديدا لتحقيق السلام في المنطقة. * وحذر عبد ربه "من المخاطر والمضاعفات المترتبة على تنفيذ المخطط الإسرائيلي بهدم حي البستان في بلدة سلوان بالقدسالمحتلة. ووصف المخطط بأنه مجزرة ترتكبها إسرائيل بحق المشروع الوطني والمدينة المقدسة، وتعادل المجزرة التي ارتكبتها قبل أكثر من شهر في قطاع غزة، محذرا "من أنه قد يكون بداية لمخطط أشمل لترحيل أبناء مدينة القدس". وأوضح ان بلدية القدس الاحتلالية تزعم ان المنازل التي تنوي هدمها غير مرخصة بالرغم من ان معظم هذه المنازل أقيمت قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967. وقال "ان المخطط يستهدف القدس والمسجد الأقصى، لأن الحي المستهدف ملاصق للحرم وهو زحف تدريجي ومحاولة لتطويق المسجد الأقصى". ودعا عبد ربه باسم منظمة التحرير الفلسطينية إلى إضراب وطني شامل يوم السبت المقبل في الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة. وقال ان السلطة ستتوجه إلى كافة الجهات الدولية، بما فيها مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي.. * وبدورها حثت وزارة الإعلام الفلسطينية منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) على حماية التراث الحضاري فى مدينة القدس والتدخل العاجل لحمل إسرائيل على الكف عن تدمير معالم المدينة وأبنيتها ورموزها التاريخية. ودعت الوزارة في بيان صحفي أمس الاثنين وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية لإعلاء صوت القدس وتكثيف الجهد الإعلامي لتعرية ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وكذا وضع قضية القدس على سلم اهتماماتها وخاصة وأن المدينة عاصمة الثقافة العربية للعام 2009. وحذرت الوزارة من استمرار الهجمة الاستيطانية المسعورة التى تتعرض لها مدينة القدس والتي كان آخرها استهداف "حي البستان" في سلوان ضمن مخطط لإخلاء المناطق المحيطة بالبلدة القديمة من أهلها الفلسطينيين وترحيلهم. * وأشار البيان إلى أن الحديث لا يقتصر على هدم 88 منزلا في حي البستان في سلوان شرق أسوار البلدة القديمة، بل يتعداه ليهدد الوجود الفلسطيني الإسلامي والمسيحي في المدينة ويترجم أحلام المشروع الاستيطاني لإحاطة البلدة القديمة كلها بالمستعمرات ويعرض المقدسات الإسلامية والمسيحية للخطر. وأوضحت أن الإحتلال هدم بمدينة القدس العام الماضى 85 منزلا و219 إخطار بالهدم والاستيلاء و36 حالة مصادرة أراض و44 حالة إغلاق ومداهمات للمؤسسات. * وأضاف البيان أن العام نفسه شهد الإعلان عن مناقصات لبناء 1931 وحدة سكنية لاستيعاب 6750 مستوطن بالقدسالشرقية وإيداع خرائط لبناء5431 وحدة سكنية لاستيعاب 19 ألف مستوطن والموافقة على إقامة 2470 وحدة سكنية والتخطيط المستقبلي لبناء 33500 وحدة سكنية إضافية فى شرقي القدس تستوعب 117 ألف مستوطن.. * وأعلن مسؤول فلسطيني في مدينة القدس ان أصحاب 80 منزلا في المدينة يعيش فيها نحو 1500 فلسطيني مقدسي، تلقوا الأحد أوامر من بلدية القدس الإسرائيلية بإخلاء منازلهم تمهيدا لهدمها، بحجة عدم وجود ترخيص لبنائها. * وتقع المنازل المهددة في حي البستان الواقع إلى جنوب المسجد الأقصى، ويعود بناؤها إلى ما قبل العام 1967 عندما احتلت إسرائيل القطاع الشرقي من المدينة المقدسة. * ويعتبر حي "البستان" جزءا من حي سلوان الواقع شرقي مدينة القدس. وتدعي سلطة الآثار الإسرائيلية أن المنطقة ذات قيمة أثرية عالية، وتسميها "حديقة الملك". * وقد صدرت أوامر هدم منذ سنوات ضد المنازل المذكورة، وبالمقابل، قدم أهالي الحي خارطة تفصيلية لإنقاذ منازلهم من الهدم، إلا أنها رفضت قبل أيام على يد لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية القدسالمحتلة.