تنازلت أمس السلطة الفلسطينية عن "وقف الاستيطان" على الأراضي الفلسطينية كشرط لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، حيث أقرت أمس منظمة التحرير الفلسطينية العودة إلى المفاوضات غير المباشرة نائب أوباما يؤكد على التحالف الأمريكي الإسرائيلي ضد أي تهديد من إيران وتزامن ذلك مع وصول موفد أوباما ل"السلام "في الشرق الأوسط الذي اختارت إسرائيل استقباله بتوسيع مستوطناتها ب122 وحدة سكنية. ويأتي تنازل السلطة الفلسطينية عن شرط وقف الاستيطان كشرط لاستئناف المفاوضات بعد تراجع أوباما عنه نتيجة للتعنت الإسرائيلي أكدت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسب ما نقلته مصادر إعلامية، بأن اجتماع اللجنة الذي عقد الأحد برئاسة عباس لبحث المقترح الأمريكي العودة للمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، شهد انقساما بين مؤيد ومعارض، حيث انتهى الاجتماع بالاتفاق على عدم وجود مانع من قيام المبعوث الأمريكي جورج ميتشل بجولات مكوكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين وعدم مقاطعته. في حين التقى ميتشل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث سبل بدء هذه المفاوضات. ومن جهته أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، الأحد، أن اللجنة وافقت على إجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل برعاية الولاياتالمتحدة لاستئناف عملية السلام. وقال عبد ربه، في بيان تلاه خلال مؤتمر صحافي، إن المفاوضات سترتكز على موضوعي الحدود والأمن وأن تتوصل إلى الموافقة المشتركة بين الجانبين على حدود 1967 كأساس لحل للدولتين وكشرط لاستمرار هذه المساعي الأمريكية. وأشار أن هذا التوجه تم اتخاذه مع وجود تحفظ واعتراض من قبل بعض الفصائل وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية، مؤكداً استمرار مطالبة القيادة الفلسطينية ب"الوقف الكامل للاستيطان وبخاصة في مدينة القدس ووقف مصادرة الأراضي وهدم المنازل وتغيير المعالم والاعتداء على التراث الوطني والديني في الخليل وبيت لحم والقدس وسائر أرجاء الوطن الفلسطيني، كمطلب أساسي لأي تتطور جدي ولأية مفاوضات مباشرة أو الاستمرار بالمحادثات غير المباشرة". ومن جهته أكد بسام الصالحي أمين عام حزب الشعب الفلسطيني الذي حضر اجتماع اللجنة التنفيذية الأحد، بأن اجتماع التنفيذية شهد خلافا حادا في وجهات النظر، إلا أنه انتهى بإعطاء الإدارة الأمريكية فرصة لأربعة شهور التي وافق عليها وزراء خارجية لجنة المتابعة العربية للسلام للعودة الفلسطينية للمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل من خلال المبعوث الأمريكي. وأوضح الصالحي بأن الجبهة الشعبية وحزب الشعب وجبهة التحرير العربية وأطرافا أخرى عارضت العودة للمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. وفي مقابل الموقف الفلسطيني المتراجع، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء 112 وحدة سكنية في مستوطنة بيتار إيليت بالضفة الغربية، رغم التجميد الجزئي الذي أعلنته الحكومة لأعمال البناء في المستوطنات. وصدر هذا الإعلان قبل ساعات من وصول نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في زيارة إلى إسرائيل يتوقع أن يتعهد الإسرائيليون والفلسطينيون خلالها ببدء مفاوضات غير مباشرة سعيا لإحياء عملية السلام. وقال وزير البيئة جلعاد أردان للإذاعة: "قررت الحكومة في نهاية العام الماضي تجميد البناء، لكن هذا القرار نص على استثناءات في حال حصول مشكلات أمنية بالنسبة للبنى التحتية في الورشات التي انطلقت قبل قرار التجميد". وتابع أردان المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "تلك هي الحالة في بيتار إيليت" المستوطنة القريبة من بيت لحم جنوبي القدس. وفي الملف الإيراني قال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي قبل زيارة لإسرائيل إن إدارة الرئيس باراك أوباما عززت الدفاعات الأمريكية مع إسرائيل وستوحد الصفوف مع حليفتها في مواجهة أي تهديد من إيران.