وقع، مطلع الأسبوع الجاري، حادث اصطدام فريد من نوعه بين قمرين اصطناعيين أحدهم أمريكي خاص بالاتصالات، وآخر روسي على ارتفاع حوالي 800 كلم فوق القطب الشمالي. * وإذا كان هذا الحادث - على نُدرته وعكس الحوادث الأرضية - لم يُسفر عن تسجيل ضحايا بشرية، لكون القمرين غير مأهولين، إلا أنه تسبب في تعطل كلي لقمر الاتصالات الأمريكي، بينما الثاني لم يكن في الخدمة، كما أنه أثار مخاوف الفلكيين نتيجة تسببه في انتشار شظايا القمرين في طبقات الجو العليا، والتي يمكن أن تتساقط بعد أيام على السطح بفعل الجاذبية الأرضية، مع كل ما يشكله ذلك من أخطار على سكان كوكبنا، حيث يصعب تحديد مواقع الارتطام بالضبط. * يذكر أن هذه الواقعة أعادت للأذهان سيناريو سقوط المركبة المدارية الروسية "مير" MIR عام 2002 والتي أثارت حينها هلعا كبيرا لدى الفلكيين والناس جميعا.