وأعلنت كوريا الشمالية أن عملية إطلاق الصاروخ الأحد نجحت في وضع قمر اصطناعي في المدار كما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. وقالت الوكالة أن "علماءنا وتقنيينا نجحوا في وضع قمر اصطناعي أطلق عليه اسم كوانغ-ميونغسونغ-2 في المدار عبر صاروخ الإطلاق اونها-2 بموجب الخطة الوطنية للتطور الفضائي". وأضافت أن "القمر الاصطناعي يدور بشكل عاد في مداره". من جهة أخرى، أكدت الوكالة أن "أحزابا سياسية ومجموعات من عدة دول أجنبية عبرت عن دعمها للبرنامج الفضائي (الكوري الشمالي) لأغراض علمية". وقال الناطق باسم الرئاسة الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية أطلقت الأحد صاروخا بعيد المدى مثيرا للجدل، وصفه بالعمل "الطائش" وموضحا أن "الصاروخ أطلق عند الساعة 11:30" وان بيانا سيصدر في وقت لاحق. وقال مسؤول كوري جنوبي لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب أن القمر يحمل فعلا قمرا اصطناعيا. وصرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما ان إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ الأحد يشكل "استفزازا" وطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي. ودان أوباما إطلاق الصاروخ في بيان نشر الأحد قبيل خطاب مهم يلقيه في براغ حول الحد من انتشار الأسلحة النووية. وقال أوباما ان "إطلاق صاروخ تايبودونغ-2 اليوم يشكل انتهاكا واضحا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1718 الذي يحظر بشكل واضح على كوريا الشمالية القيام بنشاطات مرتبطة بصواريخها البالستية". وأضاف "بهذا الاستفزاز تجاهلت كوريا الشمالية واجباتها الدولية ورفضت الدعوات الواضحة إلى ضبط النفس وفرضت على نفسها مزيدا من العزلة عن أسرة الأمم". وتابع الرئيس الأمريكي "سنتشاور فورا مع حلفائنا في المنطقة وبينها اليابان وكوريا الجنوبية وكذلك أعضاء مجلس الأمن الدولي لنقل هذه القضية إلى المجلس". ودعا أوباما كوريا الشمالية إلى "الامتثال الكامل لقرارات مجلس الأمن والامتناع عن القيام بأي أعمال استفزازية أخرى". وأضاف أن "منع انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل انتشارها أولوية لإدارتي". وتابع أن "الولاياتالمتحدة ملتزمة بشكل كامل حفظ الأمن والاستقرار في شمال شرق آسيا وسنواصل العمل على نزع الأسلحة النووية بشكل يمكن التحقق منه في شبه الجزيرة الكورية عبر المفاوضات السداسية". وأكد أن "المفاوضات السداسية تشكل منتدى لنزع الأسلحة النووية وخفض التوتر وتسوية القضايا الأخرى التي تثير القلق بين كوريا الشمالية وجاراتها الأربع والولاياتالمتحدة". وقال أوباما أن "كوريا الشمالية يمكن أن تقبل في الأسرة الدولية لكن هذا لن يتم إذا لم تتخل عن (تطوير) أسلحة دمار شامل وإذا لم تلتزم بواجباتها الدولية". وكانت كوريا الشمالية أعلنت منذ أكثر من شهر أنها ستضع في المدار بين الرابع والثامن من أفريل "قمرا اصطناعيا للاتصالات" سيحلق فوق شمال أرخبيل اليابان. لكن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يشتبهون بان إطلاق القمر الاصطناعي يخفي تجربة لإطلاق صاروخ بعيد المدى من طراز "تايبودونغ-2". ودانت الحكومتان الكورية الجنوبية واليابانية إطلاق الصاروخ واعتبرتا انه "استفزاز". وقالت الحكومة اليابانية أن طابقي الصاروخ سقطا في البحر "على ما يبدو". وقال مركز الأزمة الذي أقيم في مكتب رئيس الوزراء الياباني أن الصاروخ مر "على ما يبدو" فوق الجزء الشمالي من جزيرة هونشو حوالي الساعة 11:37. وأضاف أن الطابق الأول من الصاروخ سقط في بحر اليابان على بعد حوالي 280 كلم غرب سواحل إدارة اكيتا (شمال) والثاني سقط في المحيط الهادئ على بعد حوالي 1270 كلم شرق الأرخبيل. وأوضح أن القوات العسكرية اليابانية توقفت عن متابعة مسار الصاروخ عند الساعة 11:48 على بعد 2100 كلم شرق اليابان. وأعلنت الحكومة اليابانية أيضا أن تحليق الصاروخ لم يسفر عن إصابات أو أضرار. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب نقلا عن مسؤول حكومي أن الصاروخ الكوري الشمالي يحمل فعلا قمرا اصطناعيا. وقال هذا المسؤول "نعتقد أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا يحمل قمرا اصطناعيا". وأضاف "لكن هذا لا يعني بالضرورة أن عملية الإطلاق ناجحة". وأكدت روسيا إطلاق صاروخ كوري شمالي. وقال مساعد قائد القوات الجوية والدفاع الجوي في أقصى شرق روسيا سيرغي روشتشا أن "إطلاق الصاروخ تم في الساعة 6:32 بتوقيت موسكو". وأضاف أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تابعت مسار الصاروخ حتى اختفائه من الرادار، مؤكدا انه لم يعد يشكل الآن أي خطر. من جهتها، التزمت بكين الصمت بعد الإعلان عن إطلاق الصاروخ بينما اكتفت وكالة أنباء الصين الجديدة بنقل النبأ عن وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب.