ألان ميشال ينفي مغادرته للمولودية ساعات قليلة بعد أن أعلن عن مغادرته العارضة الفنية لمولودية الجزائر، عاد المدرب الفرنسي ألان ميشال ليكذب كل الأخبار التي راجت في هذا الشأن. * حدث ذلك خلال اتصال هاتفي مع "الشروق" صباح الاحد، حيث نفى جملة وتفصيلا كل ما قيل عن نيته في مغادرة المولودية مباشرة بعد نهاية مباراة اليوم ضد اتحاد الحراش. * "لم أقل أبدا إن مباراة اليوم ضد الحراش ستكون الأخيرة لي مع المولودية، وهذا لا يعني أيضا بأني مرتاح في فريقي، حيث يعلم الخاص والعام بأنه لا يمكن العمل في جو متعفن كالذي يسود بيت المولودية، وهو أمر مؤسف حقا، خاصة أن الأمر يتعلق بعميد الأندية الجزائرية" صرح لنا التقني الفرنسي الذي دخل لتوه إلى مكتب الرئيس الصادق عمروس، ليتابع حديثه إلينا قائلا: "يجب أن تعلموا بأنني مرتبط بعقد مع المولودية، وعندما أقرر الرحيل فإنه من اللباقة أن يكون الرئيس أول من أخبره بقراري وليس أي شخص آخر، ومهما يكن فإن تركيزي حاليا منصب على مباراة الحراش، تلك التي سأتتبعها إلى غاية يوم 2 أفريل حيث حددت هذا التاريخ كموعد للفصل نهائيا في مستقبلي مع المولودية". * هذه التصريحات زادت من فضولنا بخصوص النوايا الحقيقية للتقني الفرنسي، بل وأثبتت بأنه لا توجد نار من دون دخان، أو بتعبير آخر فإن ما تردد عن قراره بالانسحاب من المولودية مباشرة بعد موعد اليوم ضد الحراش لديه جانب من الصحة "ليست المرة الأولى التي أتطرق فيها إلى هذا الموضوع، حيث كنت صرحت من قبل بأنني لست مستعدا لمواصلة العمل في المولودية إذا ما تأكدت بأن الفريق سيكون عاجزا عن تحقيق الهدف المسطر، وهو ما سأكتشفه بعد مباراة عنابة في 2 أفريل القادم، حيث أتصور أن تكون يومها الأمور واضحة بالنسبة لي ولفريقي، وإن كان هذا الأخير في الطريق الصحيح لانتزاع التأشيرة الدولية، أو بالعكس من ذلك التنافس على البقاء، وفي الحالة الثانية سأكون مجبرا على الرحيل، لأنني لم آت إلى المولودية من أجل لعب ورقة البقاء، وهو ما صرحت به مرارا". * * "الفوز على الحراش ضروري" * وإذا اختار المدرب الفرنسي منح مهلة جديدة لنفسه قبل الفصل في مستقبله مع أبناء باب الوادي، فإن ذلك تم بعد لقائه ليلة أمس الأول مع رئيس النادي الصادق عمروس، هذا الأخير سارع للحديث إلى مدربه بعد أن بلغته نواياه في الاستقالة بعد مباراة اليوم ضد اتحاد الحراش، ويكون هذا اللقاء هو الذي أمكن الرجل الأول في العميد من تهدئة أعصاب مدربه الفرنسي، ما دفعه للتصريح لنا في اليوم الموالي عن تأجيله البت في مستقبله إلى غاية 2 أفريل القادم، علما أن ألان ميشال نفسه كان قد همس لأحد المسيرين مساء السبت بأنه ينوي فعلا الرحيل بعد مقابلة اليوم، ليحدث طوارئ في بيت المولودية دفعت عمروس للتدخل شخصيا. * وعن مباراة اليوم ضد "الصفراء"، لا يخف المدرب السابق لسانت ايتيان إصراره على انتزاع النقاط الثلاث وتجديد العهد مع الانتصار "الظفر بنقاط المقابلة أمر مفروغ منه إذا ما أردنا الارتقاء إلى المركز الخامس، ما قد يسمح لنا بالبقاء على صلة مع فريق المقدمة"، ختم يقول محدثنا. *