تحرك المدعو أبو مسلم الجزائري أحد مراجع "القاعدة" والجماعات الجهادية في الجزائر، على خلفية البيانات الأخيرة لمؤسس "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" حسان حطاب المدعو "أبو حمزة" في خطاب موجه لأتباع التنظيم الإرهابي نشر على مواقع قريبة من "القاعدة" على الإنترنيت، يحذرهم من الانسياق وراء نداء حطاب بالقول "وقفت على خطاب حسان حطاب المنشور في جريدة "الشروق اليومي" الجزائرية فيه دعوى لتسليم الأسلحة". * لكن اللافت، أن "أبو مسلم الجزائري" وهو يحاول الطعن في هذا النداء، وصف حطاب بأنه "رجل عرف ميدان الجهاد وعرف عزة السلاح"، وركز على بنود ميثاق السلم والمصالحة الوطنية التي حاول عبثا انتقادها مما يعكس مخاوف داخلية وخارجية من تأثير استمرار العمل بهذا الميثاق الذي يشجع الإرهابيين على النزول. * ويدرج مراقبون "خرجة" الشيخ أبو مسلم ضمن التحركات لتوقيف نزيف محتمل في صفوف التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحت إمرة عبد المالك درودكال، التي يراهن عليها اليوم أيمن الظواهري الرقم الثاني في تنظيم "القاعدة" للإبقاء على وجود تنظيم بن لادن بعد الخسائر التي تكبدها تنظيم "القاعدة" بتوجيه نداء "خاص" الى "إخواننا في الجزائر خاصة، الآمال معقودة عليكم فاصبروا واثبتوا" دون الإشارة الى طبيعة الآمال والصبر على ماذا، واستخدم أبو مسلم عبارات لرفع معنويات أتباع "درودكال" التي يبدو أنه وصلته معلومات عن وجود إحباط نفسي كبير داخل التنظيم * المدعو "أبو مسلم الجزائري" وهو أحد مراجع "القاعدة"، كان قد وجه رسالة مطولة في وقت سابق للأمير الوطني "للجماعة السلفية" درودكال حذره من الانحراف والاختراق ووصف التفجيرات الانتحارية بالعاصمة ب "سابقة خطيرة" خاصة وأنها نفذت تحت شعار تنظيم "القاعدة"، وأن التنظيم يكون قد أعلن الحرب ضد الشعب الجزائري، مضيفا "أنه بشأن الأحداث الأخيرة ليس الغرض من الضربات إحداث زخم إعلامي على حساب أرواح المسلمين لأن هذا محرم في ديننا والغاية لا تبرر الوسيلة في منهجنا"، ولم يرد "أبو مسلم" على ما أورده حطاب بشأن التفجيرات الانتحارية التي طعن فيها علماء الشرع، وذهب في اتجاه "الدعوة الى تحكيم الشرع" فقط. * وسبق أن قام "أبو مسلم" بمراسلة مدني مزراق الأمير الوطني السابق لما كان يسمى "الجيش الإسلامي للإنقاذ" (الآئياس) المحل عندما دعا هذا الأخير أتباع "درودكال" صيف 2007، الى الانخراط في المصالحة الوطنية التي تهدد وجود تنظيم "القاعدة" والجماعات التي تنسب لها.