أقدم، صباح الإثنين، أهالي دوار تيفكرت الممثلين في ورثة حناش وأهالي دوار بورشاق التابعين لدوار أولاد عبد الواحد ببلدية ماقضة بولاية معسكر على قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى المحجرة التي أنشأتها شركة صينية مكلفة بأشغال وصيانة الطرقات. * * *المحتجون قطعوا الطريق بالعجلات المطاطية وطالبوا بطرد "الشناوة" * حيث منعوا الشاحنات وآلات الحفر والصهاريج الخاصة بالوقود من الدخول إلى المحجرة أو الخروج منها، اعتبارا من أن الشركة الصينية شرعت في الاستحواذ على جزء من أراضيهم لاستخراج الحصى المعدّ للبناء وصيانة الطرقات بعد تفتيته، إذ عمد المحتجون إلى استعمال الصخور والعجلات المطاطية وجذوع الأشجار لقطع الطريق وسدّ جميع المنافذ المؤدية إلى المحجرة، حيث شلّت الحركة والنشاط طيلة مساء أمس مع العلم أن أهالي المنطقتين قضوا ليلة الأحد إلى الاثنين رابضين في أماكنهم حتى لا تستعيد المحجرة نشاطها خلال الفترة الليلية، كما منعوا شركة سونلغاز من الالتحاق بالمحجرة لغرض تزويد القاعدة بالإنارة. * وحسب المواطنين الذين التقتهم الشروق اليومي فإن مساحة الأرض التي انتهكت تتجاوز عشر هكتارات، وقد قام الصينيون بإتلاف أكثر من 100 شجرة، وكمّ هائل من التين الهندي التي كانت مغروسة بهذه الأرض وذلك رغم علمهم بأن أصحابها يحوزون على وثائق تثبت ملكيتهم لها. ويتساءل المحتجون عن الجهة التي منحت للصينيين رخصا لاستغلال الأراضي وعن صمت السلطات المحلية. * وفي سياق ذا صلة، وبعد الاحتجاج الذي شنه أمس أهالي المنطقتين، يتخوف مواطنو عرش بور شاق من حل مشكل بآخر وذلك بتفكير الصينيين في التنقل إلى أرضهم والاستحواذ عليها مثلما فعل مع عرش حناش، إذ هدد أصحاب هذا العرش بشن احتجاج مماثل في حالة التفات الصينيين حول أراضيهم رغم مشاركتهم في احتجاج أمس. * المحتجون طالبوا من الوالي التدخل وحمل السلطات المعنية على الخروج من أراضيهم وتعويضهم ما ضاع منهم من أشجار ومنتجات استفاد أصحابها من تشكرات وتشجيعات من طرف المسؤولين. * من جهتها، السلطات المعنية وسعيا منها لامتصاص غضب المحتجين، سارع رئيس دائرة غريس إلى التنقل لعين المكان رفقة رئيس بلدية ماقضة، حيث اقترحا عليهم التفرق وعدم قطع الطريق في انتظار إيجاد حلول نهائية، وهو أمر لم يهضمه المحتجون واعتبروا ذلك مجرد "ذر للرماد في الأعين" في محاولة منهما لإسكاتهم. كما تدخل أعوان الدرك الوطني يتقدمهم قائد كتيبة الدرك لغريس في محاولة لتهدئة الأعصاب وإقناعهم بضرورة فتح الحوار مع السلطات. *