هلك 30 رأس من الإبل بورڤلة في أقل من شهر بسبب سقوطها في آبار ببترولية تقع في مواقع الرعي بمناطق متشعبة في عمق الصحراء، فيما قتلت 07 من النوق الولود أمس الأول بالقرب من الحفارة البترولية رقم 36 تابعة للشركة الوطنية "إنافور" حسب توضيحات المربين "للشروق اليومي".... * ويتحدث هؤلاء عن انقراض ثروة الإبل بسبب ما يقال أنها مواد سامة وخطيرة، إما عقب تقرب هذا الحيوان منها خطأ حيث يحسبها ماء أو السقوط فيها، وهي عبارة عن بحيرات تتشكل في الأماكن النفطية أثناء رحلة بحث الشركات عن الذهب الأسود، وبالعودة إلى تصريحات المربين فإن النوق ظهرت عليها علامات غريبة وسرعان ما تتمايل يمينا وشمالا، قبل أن تتهاوى ميتة حيث لا تتعدى مسافة 500متر مشيا، بينما تسقط أخرى في الأعماق حيث يصعب الوصول إليها نظرا لنقص الإمكانيات لإنقاذها من الهلاك، ويتحدث المربون بحسرة كبيرة عن الكوارث المسجلة في هذا الجانب وحملوا المسؤولية كاملة للسلطات المحلية التي لم تعد تكترث استنادا إلى أقوالهم بثروة هامة ضلت السنوات الأخيرة تموت في صمت، فضلا عما تسببه من حوادث مرور بالطرق الوطنية، حيث حصدت عشرات الأرواح الأعوام المنقضية، علما أن الجمل الواحد تقدر تكلفته بأكثر من 70 ألف دينار، في وقت يتجاوز ثمن الإبل ذات مواصفات سباق مهارى 30 ميلون سنتيم بعد ترويضها على الركض، وكانت مصالح الدرك الوطني قد فتحت السنة الماضية تحقيقات أمنية في كل من منطقتي "بركاوي" و"حاسي مسعود" النفطيتين حول نفايات مشعة تسببت فيها الشركات الأجنبية بعد رميها فضلات خطيرة بالقرب من مشاريعها البترولية، مما زاد من حدة التراكمات يضيف آخرون، بالرغم من النداءات المتكررة، كما سبق لنواب بالبرلمان منهم عماد جعفري وان حذروا من الأحداث المذكورة والتي أضرت بثروة الحيوان الأليف. ووجه النائب محمد الداوي سؤالين شفويين العام المنقضي لوزير الفلاحة بشأن الهجرة الجماعية لنشاط تربية الإبل بسبب تجميد الوزارة منحة 20.000دج لكل ناقة ولود، ونبه حينها من التراجع الكبير في حماية ثروة هامة من هذا النوع.