اعترف نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون الأربعاء بوجود خلافات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة منذ تشكيل الحكومة اليمينية التي يقودها بنيامين نتانياهو. * وكانت تصريحات وزير الخارجية المتطرف افيغدور ليبرمان حول رفض حكومته لاتفاق أنابوليس وقيام دولة فلسطينية قد أثارت عدم رضا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أعلن على الملأ مدى تمسكه بهذا الخيار. وأكد اوباما الاثنين أمام البرلمان التركي أن "الولاياتالمتحدة تدعم بحزم هدف قيام الدولتين، إسرائيل وفلسطين، تتعايشان في سلام وآمان. انه الهدف الذي اتفق الأطراف المعنيون على بلوغه في خارطة الطريق وانابوليس". وردا على هذا التصريح، رفض ليبرمان الثلاثاء "التدخلات الخارجية" في سياسة إسرائيل وقال "لم نتدخل مطلقا في شؤون الآخرين ونتوخى من الآخرين ألا يتدخلوا في شؤوننا". * وفي المقابل، عرضت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأربعاء صورة أكثر تشاؤما عن تطور العلاقات بين تل أبيب وواشنطن. ولفتت في هذا الخصوص إلى حملة لإدارة اوباما لدى الكونغرس للتصدي مسبقا لضغوط اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولاياتالمتحدة. غير أن مراقبين آخرون يستبعدون حدوث مواجهة بين الحليفين التقليدين، واعتبر السفير السابق في واشنطن ونائب الحزب الذي يتزعمه ليبرمان "إسرائيل بيتنا" أن الإدارة الأمريكية تدرك أن أي حكومة جديدة في إسرائيل "تعطي لنفسها الوقت لإعادة تقييم سياستها خصوصا وان المفاوضات مع الفلسطينيين لم تثمر عن شيء في خلال خمس عشرة سنة". وفي السياق نفسه، استبعد محلل إسرائيلي ممارسة "ضغوط أمريكية على إسرائيل إلا إذا كان اوباما يسعى إلى "كسب تأييد العالم العربي على حساب إسرائيل".