حنون ترفض تهمة الاقتراب من السلطة رفضت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، الاتهامات التي وجهت لحزبها بالتخلي عن مواقفه المعارضة للسلطة، التي كان قد رفعها منذ تأسيسه مطلع التسعينيات، ونفت أن يكون دخولها معترك الانتخابات الرئاسية جزءا من التحول الذي يطبع مواقف تشكيلتها السياسية. * وقالت حنون في ندوة صحفية تقييمية لحصيلة 19 يوما من الدعاية الانتخابية، أمس، بالمركز الدولي للصحافة، إن "سياسة الحزب ثابتة ولم تتغير ومن يرى غير ذلك، فما عليه إلا الإتيان بالدليل"، وذلك في سياق ردها على سؤال صحفي بهذا الخصوص. * وقدرت المتحدثة، التي بدا عليها التعب أن "حزبها قدم أقوى حملة انتخابية"، بالرغم من قصر المدة الزمنية المخصصة لعمر الحملة، مقارنة بشساعة البلاد. وكشفت حنون عن تنشيط 47 تجمعا في 45 ولاية، وهي حصيلة اعتبرتها مرهقة جدا، ما دفعها إلى مطالبة الحكومة بإعادة النظر في مدة الحملة الانتخابية بشكل يتناسب مع اتساع مساحة البلاد. * وفي خرجة غير مسبوقة، اعتبرت المسؤولة الأولى في حزب العمال، إجراء الانتخابات خارج حدود البلاد، مساس بالسيادة الوطنية، الأمر الذي دفعها، كما قالت، إلى الإحجام عن إرسال مراقبين عن حزبها لحضور الاقتراع خارج حدود الوطن، غير أن ذلك لم يمنعها من التعبير عن أملها في أن تحصل على أصوات من ناخبي الخارج. * وبخصوص رفع الأرسيدي لراية سوداء على مقرات حزبه احتجاجا على ترشح بوتفليقة لعهدة ثالثة، قالت حنون "من يريد أن يحزن فليحزن"، مشيرة إلى أنها نظمت تجمعا بولاية تيزي وزو، التي تعتبر أحد أهم معاقل حزب سعيدي، "لكننا لم نلمس شيئا من هذا الحزب، فقد حضر تجمع حزب العمال الصغار والكبار، النساء والرجال، ورقصوا وغنوا، وفي ذلك رسالة لدعاة المقاطعة"، تضيف حنون، التي اتهمت جبهة التحرير الوطني بممارسة الضغوط على مناضليها، والوعيد بتزوير الانتخابات لصالح المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، كما صدر من رئيس إحدى بلديات ولاية تبسة. *