ارجعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس السبت أسباب عزوف الناخبين الجزائريين إلى بعض الخطابات والأشخاص الذين دعتهم إلى الصمت، وقالت ل ''الحوار'' حين سألتها عما إذا كان حزبها قد درس أسباب عزوف الناخب الجزائري، أن سبب ذلك راجع للسياسات التي لم تأت بالإصلاح، وما تزال تدفع بالشباب إلى ركوب الصعب، رغم توجيهات رئيس الجمهورية، ضاربة في ذلك أمثلة بالصفعة التي وجهت لرئيس الوزراء الاسباني الأسبق '' اثنار '' الذي ورط الأسبان في المستنقع العراقي .على جانب آخر أرجعت المتحدثة عدم البت في الإعلان عن ترشحها للانتخابات الرئاسية لما وصفته بالتقرب أولا من القواعد والاستماع للمواطنين وجمع التوقيعات وبعد ذلك سنقرر الدخول من عدمه-تقول حنون-. وكانت أسرة الإعلام، قد التقت بالأمينة العامة لحزب العمال أمس السبت بعد انتهاء الدورة الخريفية للبرلمان بغرفتيه والتي احتضن المجلس الشعبي الوطني جزءا منها بعد إسدال الستار عليها في الغرفة العليا بمجلس الأمة، ردت لويزة خلالها على جملة من الأسئلة الموجهة إليها، حيث بدأت من الحدث وحول نيتها للإعلان عن الترشح رسميا للانتخابات افريل، حيث أكدت أنها تعمل ومناضليها على جمع التوقيعات والاستماع أكثر للشعب في القرى والمدن وما يمكن أن يتطلع إليه من وراء هذه الانتخابات. وقالت لويزة أيضا، أن الشعب الجزائري يريد من يعيد له الأمل بخطاب غير مقرف أو استفزازي، -على حد قولها-، مشيرة أن ذلك ما حدث مع رئيس الوزراء الاسباني ثابتيرو إيجابا و'' أثنار سلبا، وهذا في الانتخابات التشريعية للعام ,2004 ودعت حنون السلطات في البلاد إلى مزيد من دعم القدرة الشرائية وعدم غلق المؤسسات الاقتصادية، معتبرة أن ذلك هو الطريق الأمثل لمحاربة الفقر والجريمة والمخدرات والانحراف بأشكاله. إلى ذلك، ركزت حنون، على أهمية لقاء اليوم التضامني والذي سيحتضنه المجلس الشعبي الوطني مع شعب غزة الذي يعيش مأساة إنسانية حقيقية-حسبها-، لاسيما وان القصف لم يتوقف لحد الساعة وسياسات التجويع منذ سنوات مضت متواصلة .وكشفت المتحدثة عن دعوة قيادي فلسطيني بارز من مخيمات اللاجئين في بيروت، بالإضافة الى مناضل من تركيا، حيث اغتنمت حنون الفرصة لتحية رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان على مواقفه الشجاعة .