عبدالمالك سلال مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة فنّد مدير الحملة الانتخابية للمرشح المستقل بوتفليقة، عبد المالك سلال أن يكون مطلب الأغلبية الساحقة الذي ركز عليه مرشحه نابع من نزعة ديكتاتورية. * و أوضح سلال أن الرجل عانى من الحڤرة والتهميش لفترة، ولن يقدم على ما عاناه، حيث قال إن شرط الرئيس المترشح مرتبط بالبحث عن الشرعية الشعبية، ليس إلا، مرده في ذلك أن الشرعية هي الورقة التي تمكنه من لعب أدواره كاملة غير منقوصة على الصعيدين الوطني والدولي. * وأضاف سلال ردا على سؤال "الشروق" خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر المركز الدولي للصحافة، أن مطلب الأغلبية الساحقة المعبر عنه من قبل بوتفليقة ليس مطلبا لشخصه، وإنما هو مطلب للرئيس الذي سيفرزه الصندوق اليوم، موضحا أن الأغلبية الساحقة التي تحدث عنها الرئيس المترشح ليست الأغلبية المراد منها الحكم الشمولي، وإنما يتعلق الأمر بالورقة التي ستوفر الشرعية لرئيس الجزائر مستقبلا، وتحرره من الضغوطات، وتمكنه من لعب أدواره على أكمل وجه، مشيرا إلى أن جزائر اليوم باتت حاضرة في أكبر المحافل الدولية، ولهذا على الجزائريين أن يوفروا لرئيسهم الشرعية الكاملة التي تمكنه من الوقوف أمام كبار القادة في العالم. * واسترسل سلال موضحا بوتفليقة ليس ديكتاتورا، قائلا بأن الجميع يعلم أنه تعرض "للحڤرة" في إشارة منه إلى فترة ما بعد رحيل الرئيس هواري بومدين، مشيرا أن سيرة الرجل تؤكد بأنه بات مرجعية لكبار قادة العالم، وعن اتهامه من قبل بعض الأطراف باستغلال المال العام لتنشيط الحملة الانتخابية، التي تعتبر الأغلى في تاريخ الجزائر حسب تقديرات البعض، قال سلال "بوتفليقة كانت وراءه أحزاب سياسية كبيرة لديها أموال وشركات قادرة ورجال أعمال ومنظمات تتمتع باستقلالية الذمة المالية والبترونا"، كما لم يهون سلال من اشتراكات الإتحاد العام للعمال الجزائريين، مؤكدا أن هؤلاء وفروا كل الدعم المالي الذي يجعل الرئيس في غنى عن المال العام. * وعن لعب ورقة الأمن والاستقرار لتنشيط حملة بوتفليقة قال إن هذه الورقة لم تكن بغية التخويف، وإنما الحقيقة تكمن في أن الجزائر مازالت لم تسترجع عافيتها كاملة، ومازالت بحاجة إلى ضمانات أمنية جديدة، لأن الإرهاب في أصوله هو أزمة بطالة وأزمة سكن ولا استقرار. * *