الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة بصريح العبارة إن الرئيس ''ليس ديكتاتوريا وقد تعرض هو بنفسه للحفرة في وقت معين''. جاء تصريح سلال، ردا على الأطراف التي تتهم الرئيس المترشح بالدكتاتورية بعد المطالبة بانتخابه من قبل الأغلبية الساحقة خلال الانتخابات الرئاسية المرتقبة هذا الخميس، وأكد سلال أن بوتفليقة يريد أن ينتخب بقوة لتقوية مكانته وصورته على المستوى الخارجي ولا يريد أن يظهر أمام العالم بمظهر ''المترشح السلبي''. وألمح سلال إلى أن الرئيس ذاهب نحو إصلاحات وتغييرات جذرية تتطلب دعما مسبقا وغير مشروط من الجزائريين أبرزها الاستفتاء عن العفو الشامل. وأشار عبد المالك سلال، خلال ندوة صحفية نشطها بمركز الصحافة أمس، إلى أن مصداقية الرئيس المترشح تكون بنسبة انتخابه كرئيس دولة رغم تأكيد مدير حملة بوتفليقة أن هذا الأخير غير متخوف من نسبة المشاركة، وقلل من أهمية دعاة المقاطعة، حيث توقع أن تكون نسبة المشاركة قوية. وحسبه، فإن مديرية حملة بوتفليقة وضعت ضمن سلم أولويتها إقناع المواطنين بالتصويت بقوة في هذه الانتخابات، وأوضح أن تحقيق ذلك استدعى العمل الجواري، وبهذا الخصوص أوضح سلال أن عدد التجمعات التي نشطت لصالحها وصلت 2878 تجمعا على مستوى التراب الوطني ووصل عدد المداومات التي فتحت لصالح الرئيس بوتفليقة إلى 12659 مداومة، مشيرا إلى أن الرئيس بوتفليقة أراد أن يقوم بتجمعات أكثر ''لولا محدودية الوقت''، رغم أنه واصل ممارسة مهامه وصلاحياته كرئيس دولة خلال حملته الانتخابية. وفي سياق متصل، رفض سلال إعطاء رقم محدد عن الأموال التي صرفت خلال حملة الرئيس الانتخابية وأوضح أن القائمين على حملة بوتفليقة لم يستغلوا مؤسسات الدولة ولا أموال الدولة خلال هذه الحملة وعندما سؤل عن إمكانية إظهار للرأي العام عن المصدر المالي لحملة الرئيس الانتخابية، قال ''لا يحق للدولة أن تحاسبنا عن مصدر الأموال التي تحصلنا عليه من قبل مختلف فعاليات المجتمع المدني والتنظيمات النقابية وأرباب العمل''، وأضاف ''هذا الشئ.. بينا وبينهم''، لكنه في المقابل، أوضح أنه من حق الدولة محاسبتنا على أموال الخزينة العمومية . وعن مسألة منع توزيع بعض الجرائد الأجنبية، قال سلال ''نحن لسنا ضد حرية التعبير، لكن كدولة ذات سيادة لا نقبل دخول جرائد تمس بكرامة شخص معين''، في إشارة إلى الرئيس بوتفليقة، وأحال سلال قراء هذه الجرائد إلى تصفحها عبر شبكات الإنترنت. وتحدث سلال، في سياق آخر، حول سؤال يخص فوضى الملصقات واكتساح صور المترشح بوتفليقة مباني وعمارات العاصمة، فقال مدير حملة بوتفليقة إن القضية لا تتعلق بالمترشح بوتفليقة هناك أيضا مترشحون آخرون اعتمدوا نفس الفوضى، ليحمل المسؤولية لبعض أنصار بوتفليقة، وقال ''لا يمكننا منع أشخاص يحبون الرئيس من فعل ذلك''. وتحدث سلال عن تعرض ممثلين عن مديرية حملة بوتفليقة للاعتداء من قبل مناصرين بعض المترشحين لكنهم لم يشتكوا ولم يحتجوا على مستوى لجنة مراقبة الانتخابات الرئاسية، وعن تعرض موظفين إداريين للضغوط لحضور تجمعات الرئيس بوتفليقة حسب اتهامات بعض المترشحين، قال سلال ''لم نضع مسدسا على رقاب أحد ونحن لسنا في عهد الحزب الواحد ومن لديه دليل ما عليه سوى تقديمه''، وفي سياق آخر قال سلال إن الرئيس بوتفليقة تعرض للتهميش بخصوص معدل الظهور على شاشة التلفزيون، وحسب دراسة أجرتها المديرية، فإن بوتفليقة احتل المرتبة الثالثة بنسبة 16 بالمائة مقارنة بمترشحين اثنين، لم يذكرهما بالاسم.