نفى عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة أن يكون هذا الأخير قد سخر إمكانيات الدولة لصالحه في حملته الانتخابية، أو مولها من مصادر أجنبية، مؤكدا على أن مصاريف الحملة واضحة وليس هناك شيء ليخفوه. وقال سلال ردا على سؤال متعلق بتحفظ المترشحين على مصادر تمويل حملة بوتفليقة، أنهم كمديرية ليسوا ملزمين من الناحية القانونية بتبرير سوى ما تحصل عليه مرشحهم من في إطار الإعانات التي تقدمها الدولة للمرشحين، وأضاف سلال ''نحن ملزمون قانونا بتبرير ما تحصلنا عليه من الدولة أمام المجلس الدستوري، أما بقية الإعانات الأخرى التي جاءتنا من الخواص فذلك أمر عادي ومعمول به في كل دول العالم'' ، وضرب سلال مثلا بحملة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي قال أنها مولت من الخواص . وبخصوص تأكيد بعض منافسي بوتفليقة خلال هذا الاستحقاق على حوزتهم لمراسلات من الإدارة تلزم أعوان الإدارة بالحضور لتجمعات بوتفليقة، قال سلال متحديا من يملك أية وثيقة فعليه أن ينشرها للرأي العام أو يقدمها للجهات المختصة، وحرص سلال على الظهور بمظهر المتعجب من هذه التهمة قائلا، ''كيف لنا أن نرغم الناس على الظهور ونحن نعاني من مشكل الفائض في كل نشاطاتنا وتجمعاتنا". وفي سياق آخر قال سلال أنه يتوقع نسبة مشاركة قوية اليوم، على ضوء ما شاهدوه في الولايات وكذا الدراسات التي قال أنهم قاموا بها، واعتبر أن مطلب بوتفليقة لحاجته لفوز بالأغلبية الساحقة ينم لحاجة الجزائر لرئيس منتخب وقوي حتى يكون في مستوى التحديات الدولية، رافضا القراءة التي أعطاها البعض بكون أقرب إلى منطق ''الأنظمة الشمولية". وقدم قدم سلال بعض الأرقام المتعلقة بالحملة التي نشطها بوتفليقة ، واعتبر أنه تم تسجيل تحسن كبير مقارنة ب 2004 ، بحيث تم فتح 5096 مداومة عند بداية الحملة، لتصل إلى في نهايتها إلى 12659 ، أما عدد اللقاءات الجوارية فقد وصلت حسب سلال إلى 27943 لقاء على المستوى الوطني.