الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله تواصل الصحافة المصرية حملتها ضد الأمين العام لحزب الله، حيث وجهت انتقادات عنيفة أمس الأحد إلى السيد حسن نصر الله مطالبة بمحاكمته بعد إقراره بإرسال عناصر من الحزب إلى مصر لمساعدة فلسطينيي قطاع غزة. * وذهبت صحيفة "الجمهورية" الموالية للحكومة إلى حد استخدام ألفاظا جارحة جدا في حق الرجل الأول في حزب الله. وبدورها "الأهرام" الرسمية الأوسع انتشارا من بين الصحف الحكومية فأكدت أن "ما أعلنه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله واعترافه بقيادة محمد يوسف منصور سامي شهاب خليته الإرهابية في مصر يدخله في دائرة الاتهام، باعتباره المحرض والمسؤول عن التمويل"، فيما طلب رئيس تحرير صحيفة "روز اليوسف" كرم جبر ب "البدء في إجراءات إحالة نصر الله أمام محكمة دولية وتسليمه للحكومة اللبنانية ك " مجرم حرب". * وفي مقابل هذا الهجوم المصري على الحزب اللبناني، كتبت قناة "المنار" التابعة لحزب الله تقريرا على موقعها على شبكة الانترنت تقول فيه أن "هناك تساؤلات تطرح حول مسارعة السلطات المصرية لمد الجسور مع وزير الخارجية الإسرائيلية المتطرف افيغدور ليبرمان على الرغم من مهاجمته الرئيس المصري حسني مبارك وتهديده بضرب السد العالي في مصر. فيما تعتبر السلطات المصرية كل الذين طالبوها بفتح معبر رفح على غزة بأنه استهانة بالسيادة المصرية". * ومن جهتها، اتهمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية النظام المصري بمحاولة التأثير على الانتخابات التشريعية اللبنانية المقبلة من خلال "الضجة الإعلامية المفتعلة" ضد حزب الله اللبناني وأمينه العام السيد حسن نصر الله. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية أمس الأحد عن رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني في الجلسة العلنية لمجلس الشورى قوله: "إن الحكومات المتهمة بالتعاون مع إسرائيل في الحرب التي شنتها علي قطاع غزه قامت بنشر هذه الدعاية في خطوه لأعاده ماء وجهها.."، مضيفا إن "تخبط هؤلاء في هذه الضجة الإعلامية المفتعلة أظهر مدى التزام حزب الله بالمسؤولية تجاه الإخوة الفلسطينيين وحرصه على تقديم الدعم لهم". ودعا لاريجاني من أسماهم "مفتعلي هذه الضجة"، في إشارة إلى النظام المصري إلي مراجعه مواقفهم، مبينا انه "على هذه الحكومات أن تعلم بأن الشعوب تتابع هذه المواقف والممارسات بدقه ويقظة وأن عليها ان لا تتصور بان الرأي العام ساذجا وانه نسي تواطؤ هذه الحكومات مع إسرائيل خلال الحرب الأخيرة التي شنتها علي قطاع غزه". * وكان النائب العام المصري قد أكد أن لديه معلومات تفيد بقيام قيادات حزب الله بدفع بعض كوادره إلى مصر بهدف استقطاب بعض العناصر لصالح التنظيم وإقناعهم بالانضمام إلى صفوفه لتنفيذ ما يكلفون به من مهام تنظيمية تهدف القيام بعمليات عدائية داخل مصر. * ودخلت إسرائيل هي الأخرى على خط الأزمة بين حزب الله ونظام حسني مبارك، حيث اعتبرت على لسان أحد وزرائها أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله "يستحق الموت". وقال وزير النقل إسرائيل كاتز، وهو مقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أن إقرار السيد نصر الله بأن أعضاء في منظمته ضالعون في تهريب أسلحة إلى قطاع غزة "عمل حرب بمعنى الكلمة" وعلى إسرائيل أن تتحرك وفقا لذلك وان تفسر خصوصا للعالم بان حزب الله منظمة "إرهابية" يجب نزع أسلحتها، على قول هذا الوزير الذي أبدى "تضامنه" مع النظام المصري وأكد أن تدخل إيران في قطاع غزة عبر حماس وحزب الله يشكل تهديدا داخليا له.. * وكشف نفس الوزير عن ما أسماه سياسة إسرائيلية جديدة ستحدد قريبا للتعامل مع حركة حماس، مؤكدا أن "قواعد اللعبة يجب أن تتغير" مع هذه الحركة. ووجه الوزير الإسرائيلي تهديدات أيضا لقادة حماس وقال "أن التمييز بين القادة السياسيين والعسكريين لحماس أمر مصطنع بالكامل. كل مسؤولي حماس يجب أن يدفعوا ثمن إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل وتهريب أسلحة وإبقاء جلعاد شاليط قيد الحجز.." * ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة هآرتس، صباح أمس الأحد، إن "إسرائيل يمكنها أن ترقب ما يجري بين حزب الله ومصر بارتياح ما، رغم تشديدها على عدم إظهار موقف في المواجهة". ودعمت "هآرتس" الادعاءات المصرية بشأن الروابط بين إيران وحزب الله.