أوقفت السلطات المصرية أربعين شخصا للاشتباه بتورطهم بتهريب أسلحة إلى قطاع غزة. وكشف مسؤول أمني مصري طالب عدم الكشف عن هويته أن الموقوفين مشتبه بأنهم اشتروا أو استأجروا منازل في الشطر المصري من مدينة رفح الواقعة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، لاستخدام هذه المنازل في تهريب أسلحة إلى القطاع المحاصر منذ شهور عديدة. ولم يوضح المصدر تاريخ حصول هذه التوقيفات، مؤكدا في الوقت عينه انه لم يتم حتى الساعة توجيه أي اتهام رسمي إلى أي من الموقوفين. * ومن جهته، أكد المحامي المصري منتصر الزيات أن بين الموقوفين لبنانيين وفلسطينيين. وقال أن وكلاء الدفاع عن الموقوفين لم يتمكنوا من مقابلة موكليهم، غير أن عائلات الموقوفين أكدت أن السلطات استجوبت أبناءها حول ارتباطاتهم المفترضة بحزب الله الشيعي اللبناني. وحسب منتصر الزيات، فقد طلبت الشرطة معلومات حول احد اللبنانيين الموقوفين تشتبه الأجهزة الأمنية بأنه ممثل لحزب الله. ومن جهتها أكدت صحيفة "المصري اليوم" أن الموقوفين متهمون بفتح مكاتب تمثيلية لحزب الله في مصر ونشر الدعوة الشيعية. وأكدت الصحيفة أن هؤلاء الموقوفين معتقلون منذ ثلاثة أشهر. وتوترت العلاقة بين مصر وحزب الله منذ العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 وزادت حدة في خضم العدوان الإسرائيلي على غزة في جانفي الماضي، وبالتحديد بعد أن شن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هجوما عنيفا على النظام المصري، داعيا المصريين إلى التظاهر "بالملايين" لدفع القاهرة إلى فتح معبر رفح وكسر الحصار المفروض على القطاع. وردت القاهرة يومها بعنف على هذه الدعوة متهمة نصر الله بأنه "عميل" لإيران.