المستشفيات لم تعد آمنة ! كشفت مصادر متطابقة ل "الشروق" أن مصالح أمن ولاية سيدي بلعباس باشرت مؤخرا تحقيقات معمقة حول قضية اغتصاب وفعل مخل بالحياء كانت عرضة لها مريضة مختلة عقليا تدعى "م. سهام" 25 سنة، خلال فترة إقامتها بالمؤسسة الاستشفائية المختصة في معالجة الأمراض العقلية. * وحسب المصادر ذاتها، فإن التحقيقات الأمنية فتحت بأمر من وكيل الجمهورية بعد رفع عائلة الضحية لشكوى ضد إدارة المؤسسة فور علمها بما حدث لابنتها، كما ذكرت مصادر مطلعة على الملف أن عائلة الضحية كانت تحتفظ بشهادة طبية صادرة من طبيب مختص في أمراض النساء تثبت عذريتها قبل دخولها المؤسسة قادمة إليها من مدينة مغنية، وخلال مدة وجيزة من مغادرتها المؤسسة تم عرضها على طبيب مختص أكد أنها كانت عرضة للاغتصاب مما أفقدها عذريتها، كما تكون قد تعرضت للفعل المخل بالحياء وبطرق وحشية منذ قرابة 10 أيام، وهي الفترة التي كانت تركن فيها داخل غرف المؤسسة الاستشفائية. * بناء على ذلك، باشرت مصالح الأمن الولائي تحقيقاتها للكشف عن هوية الفاعل الذي استثمر حالة اللاوعي للضحية ليقوم بأفعاله الدنيئة داخل مؤسسة استشئفائية كان يفترض أن تكون آمنة، حيث استلزمت أطوار التحقيقات استدعاء لحد الآن 7 أشخاص يعملون بالمؤسسة، منهم رؤساء مصالح وعمال عاديين لسماع أقوالهم حول قضية الحال، وفيما تبقى عائلة الضحية تترقب ما سيسفر عنه التحقيق تضاف هذه الفضيحة اللاانسانية إلى قائمة الفضائح المسجلة على مستوى المؤسسة والتي تطرقت "الشروق اليومي" لبعضها في أعداد سابقة بناء على أوراق رسمية كتلك المتعلقة بتقديم أغذية منتهية الصلاحية لمختلين عقليا، والذين يضطرون أحيانا لتناول وجباتهم الغذائية على الأرض نظرا لنقص الكراسي والطاولات لاسيما بجناح النساء وكذا تحول غرف المرضى إلى مراحيض تنبعث منها روائح كريهة. *