حتى المرضى لم يسلموا علمت "الشروق اليومي" من مصادر قضائية أن قرابة 20 عاملا بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في معالجة الأمراض العقلية بسيدي بلعباس مثلوا نهاية الأسبوع الماضي أمام النيابة العامة، حيث تم سماع أقوالهم حول قضية تعرض المريضة المدعوة "م.سهام" 25 سنة لجريمة اغتصاب خلال الفترة التي قضتها بالمؤسسة. * القضية التي سبق وأن فجرتها "الشروق اليومي" في أعداد سابقة، باتت قضية رأي عام بكل المقاييس، لما حملته من بشاعة في الجرم ضد الضحية التي قامت عائلتها برفع دعوى قضائية فور علمها بما كانت عرضة له ابنتها. وجاء في الدعوى اتهام صريح بتعرضها للاغتصاب داخل المؤسسة الاستشفائية التي قضت بها فترة تقارب 6 أشهر قادمة من مدينة مغنية، وكانت مصالح الأمن قد باشرت تحقيقا بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي بلعباس لكشف هوية الفاعل بعد أن أثبتت الفحوصات الطبية أن الضحية كانت فعلا عرضة للاغتصاب وضحية فعل مخل بالحياء. * وبعد إتمام الإجراءات القضائية، رفع الملف إلى النيابة العامة التي استمعت نهاية الأسبوع لأقوال قرابة 20 عاملا بالمؤسسة يتقدمهم مدير المؤسسة باعتباره "المسؤول الأول عن كل صغيرة وكبيرة تحدث داخل حرم المؤسسة"، كما تم سماع أقوال رؤساء مصالح وأطباء وممرضات وكذا عمال عاديين، وقد علمت "الشروق اليومي" أن الملف حُوّل إلى قاضي التحقيق الذي يرتقب أن يستمع مجددا لأقوال الجميع خلال الأيام المقبلة لكشف خيوط الجريمة وتحديد هوية الفاعل الحقيقي، أمام "تشبت عائلة الضحية بكون ما حدث لابنتها كان خلال فترة إقامتها بالمؤسسة". * هذه التطورات جاءت في الوقت الذي ينتظر فيه أن يحل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد سعيد بركات بولاية سيدي بلعباس في زيارة تعد الأولى له منذ توليه وزارة القطاع، حيث من المحتمل أن يدرس ملف القضية ضمن أولويات زيارته.