ملتقيات المصالحة بين المذهبين... ينعقد الملتقى الدولي الخامس للمذهب المالكي ابتداء من الثلاثاء وإلى غاية 16 أفريل بمدينة عين الدفلى، وستتخذ وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من الحدث فرصة للدفاع عن التوجه الديني للجزائر باتخاذ المذهب المالكي منهجا دينيا، إلى جانب توضيح مكانة المذاهب الأخرى الموجودة في الجزائر من خلال دعوة شخصيتين على أعلى مستوى من المذهب الإباضي إلى جانب ممثلين عن السلفيين. * يتميز الملتقى الدولي للمذهب المالكي في دورته الخامسة هذه السنة برفع مستوى المشاركين وفتح الباب للمشاركة الدولية بدعوة ضيوف من تونس، المغرب، ليبيا، لبنان والسعودية إلى جانب مشاركة قوية للجامعة الجزائرية من خلال أساتذة متخصصين. * من جهة أخرى تكتسي مشاركة ممثلين من أعلى مستوى عن المذهب الإباضي وبالتحديد من مجلس عمي السعيد، المرجعية الجامعة للإباضيين، أهمية بالغة تسعى من خلالها السلطات لتمرير رسالة سياسية جد هامة، مفادها أن اعتماد المذهب المالكي كتوجه ديني لا يعني نبذ باقي المذاهب ولا إقصائها، خاصة المعروفة في الجزائر عبر التاريخ وعلى رأسها المذهب الاباضي. * إلى جانب ذلك عمدت الوزارة إلى دعوة شخصيتين مهمتين من التيار السلفي، وهذا أيضا بغية إبعاد فكرة الإقصاء التي تدور في ذهن البعض، حيث أكثر مسؤولو القطاع الحديث عن ضرورة التمسك بالمذهب المالكي كتوجه ديني للجزائر، ومن ثم توحيد الخطاب المسجدي.