اندلعت أعمال شغب خطيرة بتيزي وزو عقب إقصاء شبيبة القبائل من منافسة رابطة أبطال افريقيا على يد كوتون سبور الكاميروني، حيث خلفت الأحداث عدة إصابات قدرتها مصادرنا بأكثر من 20 شخصا، 6 في حالة حرجة منهم 3 من رجال الأمن. وقالت نفس المصادر إن أعمال العنف تواصلت إلى وقت متأخر من ليلة الجمعة تم ايقافها بصعوبة نظرا لحالة الهيجان التي كان عليها أنصار الشبيبة. وعقب هذا الإقصاء جدد مدرب النادي موسى صايب انسحابه الرسمي من تدريب شبيبة القبائل نهاية الموسم، مؤكدا أن خلفيات كثيرة وراء إقصاء الكناري أبرزها غياب الحظ أمام مرمى المنافس وغياب تشكيلة مثالية في المنافسة الإفريقية، في الوقت الذي أوردت مصادر أخرى وجود خلاف كبير بين المدرب صايب والرئيس حناشي حول نقاط جوهرية عجلت بطلاق الطرفين مع نهاية الموسم. في الوقت ذاته أسر حناشي لمقربيه عن نيته في الانسحاب النهائي من محيط كرة القدم ولو أن الأمر يبقى مجرد حديث، خاصة وانه دخل في اتصالات متقدمة مع بعض اللاعبين المحليين. وأمام حتمية شغور العارضة الفنية اقترحت بعض الأطراف على رئيس النادي ثلاث سير ذاتية لمدربين فرنسيين لاختيار أحدهم تجنبا لضغط كبير قد لا يكون في صالحه.وأمام هذا الوضع تفكر إدارة الكناري في إلغاء الحفل الذي كان مبرمجا عقب نهاية لقاء الغد أمام شباب بلوزداد، احتفالا باللقب حيث سيعوض بحفل صغير على شرف المدرب واللاعبين. وبالعودة لخروج الشبيبة من المنافسة الافريقية يمكن القول إن مباراة الذهاب كانت الفاصل في مشوار الفريق بعد النتيجة الثقيلة التي مني بها رفقاء شاوشي والتي كان بطلها حكم المباراة الذي انحاز بشكل مفضوح لفريق مدينة رئيس الكاف عيسى حياتو.ولعبت الشبيبة لقاء الاياب في المستوى حيث أظهرت تحديا كبيرا رغم الضغط النفسي الجماهيري الكبير، الا أنها استطاعت تسجيل إصابتين في الوقت الذي تلقى الدفاع هدفا قاتلا من خطإ فادح في الخط الخلفي.