بحسرة كبيرة ودعت شبيبة القبائل رابطة أبطال إفريقيا على اثر فشلها في المرور إلى دور المجموعات أمام التشكيلة الكاميرونية كوتون سبور في مباراة العودة التي جمعت الفريقين يوم الجمعة بتيزي وزو وانتهت ب21 لفائدة الكناري حيث افتك الممثل الكاميروني تأشيرة التأهل بعد فوزه في لقاء الذهاب بثلاثية نظيفة. الحلم لم يتحقق رغم التفاؤل الكبير الذي كان سائدا قبل اللقاء لدى أسرة شبيبة القبائل وعلى رأسها الرجل الأول في النادي محند شريف حناشي الذي لم يتوان في الجزم بقدرة تشكيلته على تجاوز عقبة الفريق الكاميروني، إلا أن حقيقة الميدان بيّنت العكس وكانت الفاصل في تحديد مستوى الفريق الجزائري وخصمه الكاميروني واتضح للجميع انه كان من المستحيل على ابطال جرجرة" الذهاب بعيدا في المنافسة القارية بتشكيلة فقدت توازنها فور تعديل النت من طرف الزوار. في الأول ساد الاعتقاد لدى كل من تابع اللقاء أن رفاق عبد السلام كانوا مستعدين لقهر المنافس سيما وأنهم فتحوا باب التسجيل مبكرا عن طريق قلب الهجوم بن سعيدة و اتيحت لهم بعد ذلك فرصا عديدة لحسم الموقف قبل نهاية الشوط الاول. لكن السرعة المفرطة في قيادة الهجومات وتعنت بعض عناصر الفريق في الاعتماد على اللعب الفردي حال دون الوصول إلى شباك الحارس داودا، الشيء الذي جعل لاعبي كوتون سبور يدركون مع مرور الوقت إمكانية الخروج سالمين من هذا اللقاء، ليأتي هدف التعادل القاتل الذي شكل الضربة القاضية لممثلنا الذي أدرك لاعبوه انه من المستحيل عليهم تسجيل أربعة أهداف كاملة في ظرف 45 دقيقة. وقد اقر المدرب موسى صايب بأحقية كوتون سبور في كسب تأشيرة التأهل حينما قال: "لقد لعبنا بدون تركيز كبير أمام دفاع الخصم الذي عرف كيف يجهض اخطر الهجومات وفضل انتظار الوقت المناسب للتسجيل ضدنا و سمح له ذلك بقتل المقاومة لدى عناصرنا التي تيقنت بعد ذلك من استحالة التأهل". وقد ساد الانطباع لدى الرياضيين الجزائريين بعد نهاية اللقاء أن شبيبة القبائل بلغت في هذه المواجهة حدود إمكانياتها.