حناشي متحدّثا إلى رؤساء الأندية لا تزال ردود الأفعال متواصلة بخصوص القوانين الجديدة التي أقرها المكتب الفدرالي بقيادة محمد روراوة حول تقليص عدد اللاعبين الأجانب بالبطولة الوطنية في انتظار التخلي عنهم نهائيا بعد موسمين من الآن، إلى جانب إرغام الأندية على إقحام لاعبين من الأواسط في تشكيلاتهم الأساسية المختلفة. * * وتجمع كل ردود الأفعال المتعاقبة يوميا على انتقاد القوانين الجديدة، ولكن من دون أن يتجرأ أحد من رؤساء الفرق الغاضبين على التصرف عمليا من خلال التجند جماعيا لإرغام المكتب الفدرالي على إلغاء القوانين محل الجدل.. ولعل الذي يعزز إخفاق هؤلاء الرؤساء في الوقوف في وجه رئيس ''الفاف'' الذي طبلوا لعودته على رأس شؤون الكرة الجزائرية، أنهم لم يقدروا حتى على عقد اجتماع بينهم لاتخاذ موقف موحد بخصوص القضية الجديدة التي تسيل كثيرا من الحبر. * ولعل الذي يزيد في حجم الشرخ بين المسؤولين على الأندية الجزائرية، أن الكثير منهم أكد أن الخطوة التي قام بها روراوة وأعضاء مكتبه لم تتم بالتشاور معهم، في الوقت الذي كذب فيه رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي تصريحات زملائه عندما قال إن روراوة كان قد أعلمه بقراراته قبل الإعلان عنها بصفة رسمية. * ويدفع تصريح الرجل الأول في النادي القبائلي للتساؤل عما إذا كانت ''الفاف'' تضع كل الفرق على قدم المساواة أم أنها تختار رؤساء معينين لاستشارتهم، أو على الأقل هذا ما نفهمه من كلام حناشي الذي يجد نفسه مرغما، على حد قوله شخصيا، على قبول كل ما أصدره المكتب الفدرالي ولو على مضض، معللا ذلك "بحالة التشرذم التي تميز العلاقات بين رؤساء الأندية الذين لا يقوون أبدا على توحيد مواقفهم بخصوص أية قضية من القضايا، وما دام الأمر كذلك فإن ''الفاف'' يمكنها أن تقوم بكل ما يحلو لها من دون أن تخشى في ذلك لومة لائم". * * صراع الظفر بنجوم ''الكرتون'' يوسع الشرخ * ويعتقد المراقبون بأن الرئيس القبائلي لم يخطئ في حكمه، سيما وأن كل محاولات توحيد الصفوف بين رؤساء الفرق إلى حد الآن كان مصيرها الفشل، وغالبا ما كانت الجمعيات التي أنشئت لهذا الغرض، تولد ميتة.. وأكثر من ذلك، فإن العلاقات بين نفس الرؤساء مرشحة لمزيد من التأزم مع اقتراب فترة التحويلات الصيفية، حيث أن الصراعات حول إقدام بعض نجوم ''الكرتون'' في السوق الجزائرية بدأت مبكرا، إلى درجة أن المزايدات بينهم تسير في طريق تحطيم كل الأرقام القياسية، مثلما تدل عليه الأرقام التي وصلتها ''الحرب'' الدائرة بين حناشي ونظيره في وفاق سطيف حول خدمات الحارس القبائلي فوزي شاوشي. * ولسنا هنا بحاجة للتأكيد أنه في ظل كل هذه الصراعات فإن التوصل لقطب يجمع رؤساء الأندية يبقى صعب المنال، حتى لا نقول ضربا من الخيال، لينعم بذلك المسؤولون في المكتب الفدرالي باتخاذ ما يحلو لهم من قرارات، وتشريع ما يطيب لهم من قوانين، وصدق من قال "فرق تسد". * *