عادت الأمطار للسقوط منذ ظهر الخميس بكميات قليلة تتراوح بين 1 إلى 10 مم على مختلف مناطق الوطن. وقد استبشر بها الفلاحون والمواطنون خيرا بعد شهرين من الجو الجاف، وينتظر تسجيل اضطراب جوي آخر ابتداء من يوم الثلاثاء. سجلت مصالح الأرصاد الجوية خلال اليومين الأخيرين كميات قليلة من الأمطار تتراوح بين 1 إلى 10 مم، لكنها جد هامة بالنسبة للفلاحة. من جهتها تؤكد مصلحة الأرصاد الجوية أنه رغم شح الأمطار خلال شهري جانفي وفيفري الماضيين إلا أن الجزائر كانت بعيدة عن الجفاف، ولا يمكن الحديث عنه ما دامت الأمطار قد نزلت بكميات معتبرة وصلت حد الفيضانات في الخريف وبداية فصل الشتاء.الأمطار كانت موسمية بسيطة حسب السيد بلهوان من قسم التنبؤات بمركز الأرصاد الجوية، لكنها ستكون نافعة في حالة استمرارها لأسبوع على الأقل، حيث يتوقع وصول اضطراب جوي آخر يوم الثلاثاء قادما من الغرب وتحديدا من المحيط الأطلسي، بعدما شهدت المناطق الداخلية والجنوبية ارتفاعا في درجات الحرارة في المدة الأخيرة تسبب فيها تيار جنوبي غربي قدم من المحيط من نواحي موريتانيا ومالي ارتفعت معه الحرارة إلى 20 و25 درجة مئوية.كما تسجل مصالح الأرصاد الجوية اعتدال درجات الحرارة منذ بداية التساقط مساء الخميس والجمعة حيث سجلت 18 درجة على الجزائر العاصمة، 20 بوهران، 16 بعنابة، 14 قسنطينة، باتنة وتيزي وزو و24 ببشار و26 بتمنراست وحاسي مسعود. وأهم ما أكدت عليه مصلحة الأرصاد انه لا يمكن بأي حال من الأحوال الحديث عن الجفاف في الظروف المناخية الحالية التي جعلت موسم الشتاء يتأخر في السنوات الأخيرة، ما يفسر قلة التساقط مؤخرا، لكن الأمطار نزلت بكميات كافية في فصل الخريف إلى غاية ديسمبر. وينتظر أن تعرف البلاد موجة جديدة من التساقط شهر مارس قد تصل ربما حد تساقط الثلوج.